يتابع المرء بكثير من الإعجاب والتقدير التحولات الرقمية التي تشهدها الدوائر المحلية في إمارة عجمان، وهي تشهد طفرة وقفزة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة في إطار رؤية الدولة، وكذلك الإمارة لإسعاد المتعاملين، فبالأمس حققت دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، إنجازاً نوعياً متميزاً بتحقيق التكامل والترابط في الخدمات المترابطة رقمياً بنسبة 100%، وتمكن فريق عمل المسرعات الحكومية لتحدي 100 يوم بالدائرة من إنجاز المشروع خلال 87 يوماً من العمل المتواصل في مركز «عجمان X». 
وقبل ذلك كانت القيادة العامة لشرطة عجمان قد نجحت في التوسع الرقمي، بحيث أصبحت خدماتها متاحة بكفاءة عالية وسريعة ودقيقة عبر التطبيق الذكي، وهناك التطبيق الموحد لحكومة عجمان في إطار الجهود المتكاملة والمتواصلة التي تحظى بدعم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وبمتابعة حثيثة ومباشرة من سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان ورئيس المجلس التنفيذي للإمارة والذي يقف خلف إطلاق «رؤية عجمان 2021» التي أنجزت غالبية الأهداف المحددة في كثير من القطاعات حتى قبل الاستحقاق الزمني لها. والدليل ما نشاهده أمامنا لتعزيز مكانة الإمارة ضمن عقد درر الإمارات لتكون مركز جذب تجاري واستثماري بارز، وموئلاً ينعم كل من فيه بالسعادة والرفاهية المجتمعية وجودة الحياة، ولتوفير ذلك حرص صاحب الرؤية على تحقيق أعلى قدر من الكفاءة والفاعلية والشفافية في دوائر العمل الحكومي لتستجيب وتتفاعل مع مقتضيات تطوير مختلف قطاعات العمل والإنتاج والخدمات بالإمارة.
في مقر دائرة الأراضي والتنظيم العقاري، وتحديداً في قسم إسعاد المتعاملين تلمس عن قرب ازدهار وانتعاش القطاع، وتجد الشباب «المرحبانيين» العاملين فيه يتسابقون لخدمة المتعاملين من رجال الأعمال والمستثمرين العقاريين سواء بالتعامل المباشر أو عبر بوابة الخدمات الرقمية في المقر الأنيق.
لقد أسهم التعامل الرقمي للدائرة في القضاء على الكثير من الإشكاليات، وبالذات العلاقة مع «عقار» التي أتاحت الربط الرقمي بينهما في توفير وقت المتعامل الذي كان يضطر للتنقل بين «جراند مول» حيث «عقار» والجرف مقر الدائرة. كما يحمل التحول الرقمي حلولاً تقضي على تأخر إبلاغ المستثمرين العقاريين بوجود متأخرات مالية من عدمه تعوق في الكثير من الأحيان إتمام وإنجاز تعاملات البيع والشراء بالكفاءة والسرعة المطلوبتين. فكل التقدير للعقول والسواعد الوطنية التي جعلت من التحول الرقمي واقعاً ملموساً في دوائر الإمارة الواعدة.