السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رلى جردي: الشّتات والطائفية عصب أعمالي

رلى جردي (أرشيفية)
9 أغسطس 2021 00:20

محمود إسماعيل بدر (الاتحاد)

في مسيرة الناقدة والشاعرة والروائية اللبنانية المقيمة بين بيروت وعمّان رلى جردي أبي صعب، روايات ترجم بعضها إلى لغات أوروبية عدة مثل «الكثافة»، و«علبة الضوء»، كشفت فيها عن كل تجلّيات الطائفية والعنصرية، ومؤخراً صدر لها أحدث رواياتها «مئة رعشة» التي ترصد تّحولات جسدية ونفسية ومكانية وسياسية في العالم المرجعي الذي تحيل إليه الرواية، وهي تفعل ذلك بعين بطلتها المتمردة «لمى» المنخرطة في أحداث تجري ما بين طرابلس اللبنانية وفيلادلفيا الأميركية، بين أواخر القرن العشرين وأوائل الحادي والعشرين، سواء من موقع المشاركة فيها أو الشهادة عليها، وخلاصتها سرد ممتع بين ثنائية الشتات والطائفية، وفي وعيها الكامل تختار الكاتبة إنهاء روايتها بالأمل في المستقبل.
تقول صاحبة رواية «حجب الكاميرا»، الفائزة بجائزة مركز «موييز» لدراسات الشتات اللبناني في جامعة ولاية كارولينا الشمالية: «تشغلني قضايا كثيرة أهمها الشّتات والعنصرية والطائفية في تجلياتها المختلفة، حيث أرى أن العالم لا يزال متخلّفا عن إيجاد حلول جذرية لها، كما يشغلني الاهتمام والتركيز والتأكيد على الوحدة الإنسانية والعالمية، في ظلال الشخصيات التي أختارها، وغالباً ما تكون شخصيات مهمّشة، تحارب من أجل حرياتها، وكيانها وهويتها»، مضيفة «أنا شخص مختلف تماماً في كل أعمالي، أتعامل مع رواياتي وشعري وأبطالي وبطلاتي على أنها أشكال فنية وإنسانية، استكشف فيها كل ما لا أريد توضيحه في الحجج والبراهين الأكاديمية في هذا الفضاء الفنّي».
وعن «مئة رعشة» تقول جردي لـ«الاتحاد»: «تعزز روايتي مفهوماً أمثل للفن والإبداع، وخاصة الموسيقى كلغة عالمية قادرة على مواجهة التّطرف الفكري، مثلما ما نجده في شخصية بطلة الرواية لمى المحبوسة داخل الماضي، فاقدة لإحساس الدهشة والقدرة على الحلم من عالم يشعل خطاب الكراهية، إلى أن توقظها موسيقى «يوسكا» في مدينة باردة في شرق أميركا، وعلى إيقاعاتها السردية الرومانسية والنّغمية تتمكن من الإمساك بأول خيوط الالتئام، ولملمة الجراح التي أثخنتها بفعل الحرب الأهلية». وتضيف: «في «مئة رعشة» شعرت أني في حاجة للكتابة عن الحب والإيمان والشّك والسلام الداخلي، عن الفن والإبداع، وكيف نصنع من هذا الخليط سرداً معاصراً يتجاوز التقليدية». 
وعن مجالها الشعري، تذكر: «عندما أكتب الشعر بالعربية فأنا أعمل باستمرار مع المثل الكلاسيكية للتقليد الشعري العربي وضدها، أما كتابة الشعر بالإنجليزية فصار مهماً لي، لأني أجد في ذلك حساسيات مشتركة لكن بتفاوت مختلف بين القصائد العربية والإنجليزية، أرى أن علينا الدخول في ركب عالمية اللغة حتى نصل إلى ثقافات متنوعة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©