عدد اليوم
بيروت، تل أبيب (الاتحاد، وكالات)
قصفت طائرات إسرائيلية، فجر أمس، أهدافا في جنوب لبنان بعد ساعات من استهداف شمال إسرائيل بثلاثة صواريخ أطلقت من الأراضي اللبنانية.
وأفادت مصادر محلية بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت منطقة حرجية بصواريخ «جو - أرض» في منطقة «الدمشقية» في بلدة «العيشية» بجنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته قصفت مواقع إطلاق الصواريخ التي استهدفت أراضي إسرائيل، وتلا الضربات الإسرائيلية إخلاء حاجز للجيش اللبناني في منطقة «الخردلي».
وكانت القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الأراضي اللبنانية في ثلاث جولات من الضربات نفذت خلال ساعتين ردا على إطلاق الصواريخ في وقت سابق أمس الأول.
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي مكان سقوط الصواريخ التي أطلقت من لبنان بشكل دقيق، لكن صافرات الإنذار دوت وهرع السكان إلى الملاجئ في «كريات شمونة وكفار جلعادي وتل حاي».
وبحسب خدمة إسعاف «نجمة داوود الحمراء» تمت معاينة 4 إصابات بالهلع، في حين لم ترد تقارير فورية عن أية إصابات في الجانب اللبناني.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي كان ووزير الدفاع بيني غانتس في البرلمان «الكنيست» أشار إلى أنه تم إطلاعهما على الأحداث وأن القيادة تتابع الأمر.
من جهته، دعا غانتس إلى توجيه رسالة قوية إلى قوات «اليونيفيل» التابعة للأمم المتحدة والمنتشرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية على ما أعلنت وزارته.
بدوره، حث رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، الأطراف على ضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد الوضع بعد الغارات الجوية الإسرائيلية.
وقالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ«اليونيفل» كانديس آرديل، أمس، إنه «في وقت مبكر من فجر الخميس، سمع جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل انفجارات قوية بالقرب من صور ومرجعيون والمحمودية، ولاحقاً أكد الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات جوية على ثلاثة مواقع في جنوب لبنان». وأشارت إلى أن «رئيس بعثة يونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، وعلى النحو الذي كان عليه طوال اليوم السابق، تواصلا بشكل فوري مع الأطراف وحثهما على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذه الأوقات العصيبة لتجنب المزيد من تصعيد الوضع».
وسعى لبنان لتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الهجمات الإسرائيلية التي وقعت عليه.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب في بيان إن «لبنان طلب تقديم شكوى إلى مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي لمجلس الأمن الدولي بعد سلسلة من الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية واستخدام الأجواء اللبنانية للهجوم على سوريا».
وأضاف دياب إن «إسرائيل نفذت بمدفعيته أولاً وبطائراته الحربية ثانياً هجوماً صريحاً على السيادة اللبنانية واعترف علناً بهذا الخرق الفاضح للقرار الدولي رقم 1701 متذرعاً بسقوط صواريخ مشبوهة الأهداف والتوقيت على شمال إسرائيل من الأراضي اللبنانية ولم تتبنها أي جهة».
ودعا دياب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى «ردع إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة للسيادة اللبنانية لأن هذه الانتهاكات باتت تهدد القرار 1701 والاستقرار القائم منذ عام 2006».
«الجامعة» تحذر من زيادة التوتر والتصعيد
أكدت جامعة الدول العربية، أمس، أن زيادة حدة التوتر بين جنوب لبنان وإسرائيل قد يخرج عن السيطرة.
وأعربت الجامعة العربية في بيان لها عن القلق إزاء الأنباء المتواترة عن التصعيد الذي تشهده الحدود اللبنانية محذرة من مغبته، وأنه ليس في مصلحة أي طرف.
وقال البيان إن «الظروف التي يمر بها لبنان في هذه المرحلة لا تتحمل المزيد من التوتر أو المخاطرة بهز الاستقرار القائم»، مشيراً إلى أن «الحكومة الإسرائيلية الجديدة ربما لديها غرض من استعراض القوة عبر ممارسة التصعيد». ودعا الأطراف المعنية بالتصعيد في لبنان إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب إرباك المشهد في وقت ينصب فيه اهتمام المجتمع الدولي على مساعدة لبنان في الخروج من كبوته السياسية ومعالجة المأزق الاقتصادي الصعب الذي فاقم من معاناة اللبنانيين بصورة غير مسبوقة.
واشنطن: لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها
أدان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، مساء أمس الأول، الهجوم من قبل مجموعات مسلحة تتمركز في لبنان على الأراضي الإسرائيلية. وجدد برايس، في مؤتمر صحفي، تأكيد موقف الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات.
وأكد أن الولايات المتحدة تبقى منخرطة مع شركائها الإسرائيليين والمسؤولين اللبنانيين وشركاء آخرين في المنطقة في جهود لخفض التصعيد. وأطلقت، أمس الأول، ثلاثة صواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل التي ردت مدفعيتها بضرب الأراضي اللبنانية ثم بغارات استهدفت أماكن إطلاق الصواريخ وفقاً لما أعلن الجيش الإسرائيلي.
