الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد الأستاد: الجيل الجديد ملول وعليه صقل مهاراته بالتأني

محمد الأستاد يستفيد من البيئة لتعزيز خطه الفني (من المصدر)
6 أغسطس 2021 00:40

فاطمة عطفة (أبوظبي)

تمتاز بيئة الإمارات بغنى تنوعها بين البحر والجبل والواحة والصحراء، وكان لهذا التنوع تأثيره الفني والجمالي على الإبداع التشكيلي، سواء بين الفنانين الإماراتيين أو المقيمين، ومنهم الفنان التشكيلي الرائد محمد الأستاد، الذي يقول: «من خلال تجربتي في التدريس والورش الفنية التي أعطيتها، وجدت أن الجيل الجديد ملول ويحتاج إلى أن يرسم لنفسه أهدافه في مجال الفن ويعمل على صقل مهاراته وتكوين شخصيته الفنية بمزيد من الجدية والتأني، وأن يبني ثقته بنفسه وبقدراته ولا يكون عرضة للإحباط».
ويؤكد الأستاد أن على الجيل الجديد أن يثري معلوماته عن فناني وطنه وتاريخ الفن في الإمارات، لافتاً إلى وجود الكثير من المواهب الصاعدة والمبشرة بالخير لو أتيح لها الدعم الحقيقي. وهو يرى أن المعلم يستفيد من جيل هذا العصر ومن طريقة تفكيره ورؤيته للمستقبل، وكذلك يرسخ معلوماته ويبني على مهاراته.
وحول أهمية البحر في أعماله الفنية، يقول: «البحر ومفرداته وأصدافه ونوارسه، وسفن الصيد مصدر الإلهام الأول في بداية مسيرتي الفنية، وكان تأثيره مباشراً على مواضيع لوحاتي، وحالياً ومن عمق علاقتي وخبرتي بالبحر وشواطئه نبعت فكرة »فن دانات الشواطئ« التي جاءت بعد بحث طويل عن الأسلوب المميز في الفن وصدقية ممارسيه في ظل الكم الهائل من العبث الفني ومدعي الفن»، موضحاً أن التجارب الشخصية على الشاطئ رسخت لديه مفهوم الفن المعاصر وعمق الفن ومعنى إبداع ورسم الشخصية الخاصة بالفنان وفكره وفلسفته الخاصة وطريقة رؤيته للجمال من حوله، وتطويع عناصر الطبيعة وظروف المكان لخدمته في إنتاج الأعمال الفنية. 
ويؤكد الأستاد أن هذه التجارب أمدته بالمعرفة بطبيعة كيمياء المعادن في حفر على الشواطئ، جعلت هذه التجربة فريدة من نوعها على المستوى العالمي، وبدأ بعض الفنانين الأجانب بتقليد الفكرة والأسلوب لإنتاج أعمال مطابقة تماماً لأعماله التي بدأها في العام 1999. وعن بيئة الإمارات وغناها وما استلهم منها، يقول: «الطبيعة في الإمارات تتنوع بين البحرية والجبلية والصحراوية والزراعية، وكل مكان فيها له طابعه الجمالي الخاص، وهي مصدر إلهام حقيقي»، لافتاً إلى جمال التنوع والغنى في طبيعة البحر والصحراء والصيد بالصقور والفروسية وجماليات الأماكن الجبلية ووديانها. وحول جديده، يوضح: «أعد كتاباً يتناول لوحات عن المواقع الأثرية والجمالية في المنطقة الشرقية، سيقدم في النسخة المقبلة من معرض الشارقة للكتاب».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©