انتهت مغامرة المنتخب المصري في أولمبياد طوكيو، بعد أن اصطدم بالحاجز البرازيلي في ربع النهائي، وغادر بطولة كرة القدم، حيث لم يكن بالإمكان أفضل مما كان أمام منتخب مدجج بالنجوم والتاريخ وبذهبية أولمبياد ريو، وبصدارة مستحقة لمجموعته بالدور الأول، حيث فاز على ألمانيا بالأربعة، وعلى السعودية بالثلاثة، وتعادل مع كوت ديفوار، ومعنى ذلك أن المنتخبين المصري والسعودي دفعا فاتورة تألق منتخب «السامبا» المرشح الأول للاحتفاظ بذهبية البطولة.
والمحصلة النهائية للمشاركة المصرية مقبولة إلى حد بعيد، إذ صعد إلى ربع النهائي على حساب «التانجو» و«الكنجارو» وتعادل مع «الماتادور» الإسباني بطل أوروبا في بداية مشواره بالبطولة.
واستحق حارسه العملاق محمد الشناوي لقب أحسن حارس في الأولمبياد، وبات أول حارس مرمى في تاريخ الكرة المصرية يشارك في المونديال، وفي الأولمبياد، وفي كأس العالم للأندية، مع تألق لافت في البطولات الثلاث، مما وضعه في مصاف أفضل الحراس على مستوى العالم، ويكفي أن الصحف البرازيلية كتبت صبيحة يوم ربع النهائي «على منتخب البرازيل أن يهزم الشناوي إذا ما أراد التأهل إلى نصف النهائي»، بينما قالت المذيعة الأسترالية بعد خسارة منتخب بلادها أمام مصر: «تفاءلنا خيراً بغياب محمد صلاح ومصطفى محمد عن منتخب مصر، فظهر عملاق آخر هو محمد الشناوي ليعوض غياب كل النجوم».
ولا مجال للبكاء على اللبن المسكوب، فالمنتخب المصري الحالي يضم عدداً من النجوم القادرين على تعزيز مسيرة المنتخب الأول الذي تنتظره خلال الشهور المقبلة تصفيات كأس العالم، ونهائيات بطولة أمم أفريقيا بالكاميرون
×××
ومثلما كان الحارس محمد الشناوي حديث جماهير كرة القدم في الأولمبياد، كان الحارس كريم هنداوي حديث جماهير كرة اليد، عندما لعب دوراً أساسياً في تأهل منتخب مصر لربع نهائي البطولة، متجاوزاً منتخب السويد وصيف بطل العالم بفارق خمسة أهداف، بعد الفوز على اليابان والبرتغال، ومن يدري فربما هزم منتخب مصر منافسه الألماني بربع النهائي في طريقه إلى نصف النهائي.
××××
بعيداً عن متعة الأولمبياد، أعتقد أن الإيطالي جورجينيو يستحق أن ينافس بقوة على جائزة الكرة الذهبية، بفوزه مع منتخب بلاده ببطولة «يورو 2020» بعد 52 عاماً من الغياب، والفوز مع فريق تشيلسي بلقب «الشامبيونزليج»، بعد 8 أعوام من الغياب، وهو إنجاز لا يتكرر كثيراً، مع كل التقدير لإنجازات ميسي المحلية والقارية هذا العام.