تسعى الإمارات من خلال إكسبو دبي 2020 أن تكون يد العالم الممدودة نحو مستقبل باهر. وقد واصل مصافحة تلك الأيادي كما أكد على ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تغريدة على «تويتر»:«عبدالله بن زايد.. مساهمته في إكسبو لم تتوقف.. منذ البداية وحشده لدعم دولي غير مسبوق لإنجاح فوزنا بالاستضافة.. وحتى قبل الإطلاق عبر متابعته اللمسات النهائية لاستقبال وفود رسمية وسياسية عالية المستوى من 192 دولة حول العالم.. شكراً أخي عبدالله». 
هذا الاحتفاء والتقدير السامي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لسمو الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية والتعاون الدولي، من شأنه رفعة مقام هذا العمل الدؤوب أمام العالم، الذي ينتظر بفارغ الصبر افتتاح هذا الحدث المهم بكل المقاييس التنموية الراقية.
ولا شك بأن هذا الثناء السامي وافق محله، وهو ما وجدناه أثناء زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد لموقع «إكسبو 2020 دبي»، حيث أكد بأن المعرض يشكل منصة عالمية جامعة لاستشراف مستقبل مليء بالفرص للأجيال القادمة، كما اطلع سموه على الاستعدادات والجهود المبذولة من قبل كافة الجهات.
طبعاً من هذه الجهود ما يتعلق بتهيئة الأجواء لاستقبال ما يقارب 30 مليون زائر خلال ستة أشهر، وهذا ليس بالأمر السهل. 
هذا ما كشف عنه في وقت مبكر من العام 2019، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني أن الهيئة انتهت من شراء منظومة جديدة لإدارة المجال الجوي للدولة، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في رفع معدل القدرة الاستيعابية للأجواء لعدد أكبر من الطائرات، وهو ما يسمح باستقبال زائري «إكسبو 2020 دبي»، سواء ممن يستخدمون الناقلات الوطنية أو سواها.
و بما أن هذا المعرض الدولي في دبي الإمارات لن يكون مؤقتاً كبقية النسخ في العالم الأكبر، فإنه تأسس على جملة من  المشاريع المستدامة، والتي مهدت لها الدولة بأجواء آمنة مستدامة أيضاً، لأن أعداد الزائرين سوف تفوق المتوقع كما وجدناه في الكثير من المبادرات الرائدة في الدولة كما هي في «القرية العالمية» التي يفوق عدد زواره السبعة ملايين زائر وفي فترة محددة.
هذا الجهد المبذول في أجواء السماء لضمان حسن السير على الأرض ترافقه جهود مكملة لصرح إكسبو الحضاري.
لقد تم بين يدي قدوم المعرض في 2019 أيضاً بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، إزاحة الستار عن شخصيات إكسبو 2020 دبي، وذلك ضمن الفعالية التي أُقيمت بهذه المناسبة في مركز دبي التجاري العالمي.
و كان للذكاء الاصطناعي نصيب وافر ضمن جهود الاستعداد في دبي، حيث أعلن إكسبو2020 دبي عن شراكة مع «ترمينوس تكنولوجيز» لتوفير 150 روبوتاً للتفاعل مع زوار الحدث.
في الظرف الاستثنائي، وأعباء كوفيدـ 19، صحة الإنسان الزائر والمقيم على رأس تلك المساعي الحثيثة، فمن ذلك إنجاز الخطة المتكاملة للخدمات الطبية في«إكسبو 2020».
والأهم في هذا المجال ما أشارت إليه معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في صدد الاستعداد لاستقبال هذه الفعالية العالمية، ننظر إلى توفر شهادات اللقاح لدى المشاركين في معرض «إكسبو»، وبحلول أكتوبر عند بدء معرض إكسبو، نخطط لتطعيم جميع المقيمين في الإمارات تقريباً.
هذا الاطمئنان في مجال الأمن الصحي من الضرورة بمكان لتشجيع المشاركين في المعرض والسائحين للقدوم إلى زيارة هذا الحدث الفريد دون تردد، فكافة الأجهزة المعنية بهذه الفعالية النوعية ساهرة على ضمان راحة الزائر لأي غرض فكيف لو كان الهدف إكسبو2020 دبي!