* «يعني مب كل من لا يتكلم إنجليزي ما يفهم، و«طمّة»، ومب مثقف، ومب عصري، ليش يريدون يثبتون هذه المغالطة في الرؤوس؟ طيب.. بالمقابل مب كل واحد تكلم إنجليزي شغل «ستارباكس»، و«حرب النجوم» وبين كل كلمة وكلمة يقول لك: «كوووول» يمكن أن يفهم في الشفافية، والاستشراف، والبعد الاستراتيجي، وتطوير الذات، وإحداثيات المرحلة المقبلة!».
* «ليش النسوان اللي يروحن لندن، تجدهن على غير طبيعتهن، ويبالغن في التميلح، فتجد الواحدة منهن ممتحنة، وهي تتكلم وتتعصّر، وكأنها في ساعة طلق، وَيَا الله حين تنقل ذلك نقلاً مباشراً لجماهير وسائط التواصل الاجتماعي، فيبدو كلامها مثل مضغ العلكة المنتهي سكرها، والتي بدأت تقسو في الفم، تجدها هي تتزرر، ومتابعها يزرر! بصراحة لوعة كبد الله لا يغثكم، ودّك تدغشها من باطها، وتلوح بها خارج تلك الشاشة المجانية».
* وما خفي كان أعظم، هذه العبارة، ما يقولها إلا واحد لما يعجز أن يأتي ببراهين وأدلة وسلاطين أو يكون قد ضاق نفسه، ولم يعد لديه بارض أو خاطر، المهم القصد دائماً من تلك العبارة هو لملمة الموضوع أو أن الموضوع انتهى، ولكنه لكي يزيد من التشويق، وجعل الآخرين يفكرون ويتفكرون، وقد يُعييهم التعب، ولا يجدون شيئاً في ما أخفي، لذا يلجأ البعض لتلك الجملة من باب رمي الكرة في ملعب الآخرين!
* «في ناس ما يتذكرونك إلا يوم يكون عندهم استطلاع أو استبيان لقياس رضا الجمهور، وكأنك أنت الذي سترجح كفة الميزان، يأتيك تلفون رقمه جميل، وتقول قام حظي، لكن من تسمعه يقول لك: بنأخذ دقائق من وقتك الثمين، اعرف أن أسئلته ما بتتوقف، ولا منها أي فائدة تذكر، ولن تزيد من حركة السوق، ولن تشعرك في النهاية بالرضا، أعتقد أن رضا الجمهور لما المؤسسات والدوائر تقابل شغلها، وتودر عنها رؤية تلك الابتسامة الاصطناعية «إيموجي»، لشخص يبتسم بكثير من الهبل».
* «عادي أن تكون نازلاً في المصعد، ويتوقف بك فجأة، لأن واحداً من المواطنين السويديين ضارب على زرّي الصعود والنزول في آن واحد، وحين يفتح باب المصعد يبادرك بالسؤال، نازل أو طالع، فتتعجب من الذكاء الاصطناعي، لكنك تضطر أن تجاوبه رغم سذاجة السؤال: لا نازل، فيكتفي بهز الرأس حتى يقفل باب المصعد، وبعد ثانية يفتح باب المصعد من جديد لتتفاجأ بنفس السحنة مصّطَنّة أمامك، وهو يبتسم، ويهز رأسه، ويقول: سوري.. سير، كوونغ آب أور داوون»!