انطلقت دورة الألعاب الأولمبية الثانية والثلاثون، برعاية وحضور إمبراطور اليابان، وعدد من رؤساء دول العالم، بمشاركة 11325 رياضياً يمثلون 205 لجان أولمبية، ومنتخب يمثل اللاجئين كرمزية للأوضاع الإنسانية قي مختلف دول العالم، رغم مطالبات 80% من الشعب الياباني بإلغائها، بعد أن تم تأجيلها لمدة عام وسط إجراءات احترازية صحية مشددة، وخلو الساحات والميادين من الجماهير، سواء من اليابانيين أو الدول المشاركة، رغم الخسائر التي تكبدتها اليابان لاستضافة الحدث، وسط مطالبات البعض بإلغاء الدورة الحالية حفاظاً على سلامة المشاركين.
وفي كلمته في افتتاح الدورة، قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ: اليوم لحظة أمل، وهي مختلفة تماماً عن تلك التي عشناها، ولنعتز بهذه اللحظة التي هي أملنا، وهي مختلفة تماماً عن التي تخيلناها، ولنعتز بهذه اللحظة، لأننا هنا معاً، لأن قوتنا في اتحادنا وتماسكنا وتعاوننا لإنجاح هذا الحدث الرياضي الذي يقام كل أربع سنوات، وثراؤنا في تنوعها، حيث تضم الألعاب الأولمبية أكثر من 33 رياضة، يتنافس فيها الرياضيون من مختلف دول العالم، رغم الجائحة التي تسببت في تأجيل الدورة لعام، وكادت أن تلغيها، لولا إصرار القائمين عليها على إقامتها رغم احتجاجات الشعب الياباني، وتردد بعض الدول من المشاركة في هذه التظاهرة الأولمبية التي لم تتوقف سوى ثلاث مرات في الأعوام 1916 و1940 و1948. 
ولنا أن نفرح كرياضيين بأن دورة الألعاب الأولمبية تمثل لنا الأمل في التنافس الحر بيننا، وتدفعنا للمزيد من التألق في الرياضات التي نحبها ونعشقها، لنعانق المجد بها في جو تنافسي قلما نجدها في منافسات غيرها، والعالم ينتظرنا كل أربع سنوات، ليحتفل معكم وبكم، وتتفاخر بها دولكم، كما تتفاخرون بها في مسيرتكم الرياضية.
وما ذهب إليه باخ نعيشه نحن أبناء الإمارات، منذ أن قاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الحكام المؤسسون مسيرة كياننا الوحدوي الذي أثبت قوته وثراءه وتنوعه في مختلف مجالات الحياة، ولم تستثن الرياضة منها، إلا أن تباطؤ العمل في منظومتها أفقدنا التميز والتألق في هذا المحفل الأولمبي، سوى ما تحقق بجهود فردية نرجو أن نتجاوز إخفاقاتها في القادم من الدورات، فلا يعقل أن نعانق السماء في كل المحافل، وتبقى معشوقتنا بعيدة عن الركب الأولمبي.