تحت هذا العنوان جمعنا معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي الليلة قبل الماضية في مساحته على هذا الفضاء الافتراضي الرحيب، وحيث احتشد جمع من متابعيه من الإمارات وخارجها وبالذات من المملكة العربية السعودية الشقيقة عمود خيمتنا الخليجية.
انطلق معاليه في طرحه من تغريدة للقائد والفارس الرؤيوي الملهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ضمن سلسلة وسم «علمتني الحياة »يقول فيها« علمتني الحياة أن لا تشغلني الحياة بمعاركها الجانبية عن معركتنا الكبرى الحقيقية، معركة البناء والتنمية، بناء الوطن معركة، بناء الإنسان ملحمة، بناء حياة لأجيال جديدة هو أكبر وأعظم وأنبل هدف لحياتنا، وما سوى ذلك تفاهات تشغلنا عن معركتنا الحقيقية».
 حول المدخل والرسالة التي حملتها مساحة أبي عبدالله راعي المبادرات المتواصلة، المنافح وبقوة عن قضايا الوطن في مختلف المنابر والمنصات، وعن وطن حقق كل هذه المنجزات التي ترتقي لمستوى المعجزات وسط لجج من التحديات الداخلية والإقليمية والدولية، تمحور حديث متشعب خلص لحث الجميع على الالتفاف حول المكتسبات والانشغال بإعلاء صرح وشأن الإمارات، بالعمل والإخلاص والتفاني وتمتين اللحمة الوطنية وروح الولاء والانتماء والانتصار للقيم الإماراتية القائمة على التسامح وحسن التعايش وحب الخير ونشر السلام. وهي تنهض اليوم إلى جانب بناء الإنسان وتعزيز مكتسبات مسيرة الخمسين بلعب دور مهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والإقليم من خلال الشراكة القائمة مع المملكة العربية السعودية والشقيقة الكبرى جمهورية مصر العربية بعد إجهاض المخطط «الإخواني» الجهنمي الذي كان يهدف للزج ببلداننا في أتون نفق بلا قرار، تدفع ثمنه باهظاً شعوب ومجتمعات انخدعوا بشعارات الجماعة الإرهابية المأفونة ومزاعم مرشد الضلالة والتضليل ودعاة الفتن خلال ما اعتقدوا أنه ربيع وأضحى خريفاً يجترون مراراته ونزيفه الدامي المدمر حتى يومنا.
 خلاصة «المساحة» التأكيد على الارتقاء بالوعي الوطني وعدم الانشغال بغير الأولويات الوطنية أو الانجرار لأية معارك جانبية يحاول جرنا إليها الفاشلون والحاقدون المترعة قلوبهم غلاً وحقداً من نجاح الإمارات وما يحظى به قادتها من حب عظيم في قلوب مواطنيهم وتقدير وقبول دولي ومكانة عالمية رفيعة. شكراً للدكتور علي راشد، وحفظ الله الإمارات.