عدد اليوم
مكة المكرمة (وكالات)
يغادر حجاج بيت الله الحرام اليوم بعد إنهاء مناسكهم برمي الجمرات والقيام بطواف الوداع في ثالث أيام التشريق. بينما قام «المتعجل» من ضيوف الرحمن أمس بالطواف في البيت العتيق، وسط إعلان وزارة الصحة خلو حج هذا العام من تفشيات «كورونا» والأمراض الوبائية.
فقد أكمل حجاج بيت الله الحرام أمس ثاني أيام التشريق، رمي الجمرات الثلاث بيسر وسهولة، مبتدئين بالجمرة الصغرى، فالوسطى، ثم جمرة العقبة، وسط تنظيم دقيق وإجراءات احترازية عالية، وتحقيق التباعد المكاني بين الحجيج، حفاظاً على سلامتهم وسلامة الكوادر المشاركة في خدمتهم. وبعدها توجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع.
ورصدت «وكالة الأنباء السعودية» في المشاعر المقدسة تحركات الحجاج وخطة التفويج لرمي الجمرات الثلاث، وفق خطة تفصيلية إجرائية ووقائية، لإنهاء جميع مراحل رمي الجمرات بشكل آمن صحياً، بوضع مسارات محددة تُحدد حركة الحجيج، إضافة إلى الملصقات الأرضية الإرشادية لترتيب توافد الحجيج في رمي جمارهم، بمتابعة ميدانية مباشرة من وزارة الحج والعمرة، وبتنسيق كامل مع القطاعات الأمنية والمدنية ذات العلاقة المشاركة في موسم الحج.
واستقبل المسجد الحرام قوافل حجاج بيت الله الحرام من المتعجلين لأداء طواف الوداع، بعد أن قاموا برمي الجمرات الثلاث، حيث سخرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الإمكانات البشرية والتقنية كافة، وتوفير سبل الراحة للحجاج، ومع تطبيق الإجراءات الاحترازية، والتباعد الجسدي.
وحرصت وكالة الرئاسة لشؤون المسجد الحرام، على تقديم منظومة من الخدمات المتكاملة والتطبيقات في معايير التباعد العالمية بالمسجد الحرام، والتي تسعى لزيادة الحرص على سلامة الحجاج، من خلال الالتزام بتطبيق معايير التباعد الجسدي.
وأكد مدير الإدارة العامة للحشود والتفويج بالمسجد الحرام أسامة بن منصور الحجيلي، أن خطة طواف الوداع تأتي على مرحلتين خلال يومي الثاني عشر والثالث عشر، وروعي في ذلك تهيئة أدوار صحن المطاف ومطاف الدور الأرضي والأول، والبالغ عددها 25 مسارًا بصحن المطاف، و4 مسارات بالدور الأرضي، و5 مسارات بالدور الأول، وتخصيص مسارات لذوي الاحتياجات الخاصة، وفق ضوابط الإجراءات الاحترازية.
إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي لقيادة قوات أمن الحج العميد سامي الشويرخ، إنه تم ضبط 87 مخالفاً لمحاولتهم دخول المسجد الحرام وساحاته، في مخالفة لتنظيم وتعليمات الحج التي تنص على وجوب الحصول على تصريح دخول المشاعر المقدسة والمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام، وتم اتخاذ الإجراءات النظامية الأولية بحقهم، وذلك بتطبيق الغرامة المالية.
من جهته، أعلن وزير الصحة توفيق بن فوزان الربيعة نجاح خطة الحج الصحية لحج هذا العام، وخلوه من تفشيات فيروس كورونا، وغيره من الأمراض الوبائية الأخرى، وقال «انطلاقاً من حرص القيادة الحكيمة في الحفاظ على صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام، فقد استعدت وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر عبر منظومة متكاملة من المرافق الصحية في المشاعر المقدسة شملت مجموعة من المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات إسعاف عالية التجهيز يشرف عليها طواقم طبية وفنية وإدارية تضم كوادر مؤهلة ومدربة على العمل في موسم الحج، وقد بذلت جميع القطاعات الحكومية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن جهوداً كبيرة لتنفيذ خطة الحج الصحية لضمان سلامتهم ومنع انتشار العدوى بينهم في ظل جائحة كورونا».
وأكد أن الجهود المبكرة والإجراءات الاحترازية في التعامل مع الوضع الصحي للجائحة خلال موسم حج هذا العام الذي استدعى اقتصار أداء الحج على ستين ألف حاج من مستكملي اللقاح، أسهمت في الحفاظ على صحة وسلامة الحجاج، معرباً عن شكره للحكومة لدعمها غير المحدود للوزارة ومنسوبيها وجميع قطاعات الدولة العاملة خلال موسم الحج.
من جهة ثانية، أوضحت وزارة الحج والعمرة أنه في ضوء الجولات الرقابية والتفتيشية وأعمال المتابعة التي تنفذها الإدارات المعنية بالخدمات التي تقدمها شركات ومؤسسات حجاج الداخل للحجاج المسجلين لديها ومدى جودتها وتحقيقها لما التزمت به، فقد تم رصد مخالفات في شأن الوجبات مسبقة التحضير المقدمة للحجاج، وذلك بتقديم وجبات لا تتوافر فيها الاشتراطات المنصوص عليها في إعدادها وتقديمها، ولجوء بعضها إلى التعاقد مع مقدمي خدمة الوجبات بجودة أقل مما تتطلبه تلك الاشتراطات المتعاقد عليها، وفق معايير ومواصفات عالية الجودة. وأكدت أنه سيتم إيقاع الجزاءات المقررة بعد استكمال إجراءات التحقيق اللازمة في هذا الشأن في حق تلك الشركات والمؤسسات حيال ما جرى ارتكابه من مخالفات.
