تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء، العالمين العربي والإسلامي الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، الذي يحتل مكانة خاصة في نفوس المسلمين، بل إن بعض العلماء يعدُّونه أفضل أيام الدنيا قاطبة، بل أفضل من يوم عرفة، وقد أقسم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بيوم عيد الأضحى، في قوله: «وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ»؛ حيث قال ابن عباس، رضي الله عنهما، في تفسير هذه الآية: الشفع هو يوم عيد الأضحى، والوَتر هو يوم عرفة.
ويحلّ عيد الأضحى علينا هذا العام حاملاً بشائر الفرح بالخلاص القريب من التداعيات السلبية التي خلّفتها جائحة فيروس كورونا، بعد أن وفّرت الدولة اللقاحات، وأُنجز جزء كبير من حملة التطعيم، أداتنا الحاسمة في كسب المعركة ضد هذه الجائحة، وكان من ثمار ذلك أنْ فتحت أبوظبي أبوابها أمام حركة السياح والزوار الدوليين التي بدأت منذ الأول من الشهر الحالي؛ ما ضاعف فرحة العيد نفسها، في مؤشر قوي إلى عودة الحياة الطبيعية التي طال انتظارها، بعد أن مثّلت الدولة النموذج الناجح في مواجهة هذه الظروف الاستثنائية.
ولأن إجازة العيد تستثير في النفوس رغبة السفر بعد مدة طويلة من التوقف، فقد ملأت الأخبار المتلاحقة يوماً بعد يوم، عن الدول التي باتت تفتح أبوابها أمام القادمين من دولة الإمارات من دون الحاجة إلى الحجر الصحي، النفوسَ بهجة وإحساساً بالانعتاق بعد صبر طال، وأصبح بإمكان المسافرين الاختيار بين أكثر من 30 مدينة في 19 دولة عبْر شبكة طيران الإمارات، ومع حلول الشهر الحالي بدأت شبكة طيران الإمارات تسيير 280 رحلة أسبوعياً إلى العديد من بقاع العالم، ما بثّ في نفوس المواطنين والمقيمين المزيد من الفرح في العيد المبارك، بعد أن باتت الرحلات المبهجة بانتظارهم في هذه المناسبة المميزة لبلاد المسلمين.
وتحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بهذه المناسبة السنوية الكبرى للفرح والبهجة والسرور، عيد الأضحى المبارك، في الوقت الذي أنجزت فيه الكثير من النجاحات وما زالت تتطلع إلى المستقبل القريب الذي يعِد بالمزيد، فبعد شهور قليلة سيجتمع العالم في «إكسبو دبي 2020»، ليعيش تجربة لا تُنسى على هذه الأرض الطيبة، ويبشّر ببزوغ فجر جديد للنشاط الاقتصادي في الدولة، يؤكد تقدّمها بكل ثقة لتحقيق أهدافها، وفي مقدّمتها رخاء الشعب ورفاهيته، حتى تظل دولة الإمارات العربية المتحدة عنواناً للتقدّم والازدهار. 

عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية