لم يشأ الأهلي المصري أن يفوت فرصة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك من دون أن يهدي جماهيره العريضة «العيدية»، التي كانت عبارة عن لقب قاري جديد، بالحصول على «النجمة العاشرة» عن جدارة واستحقاق، ولم أكن أبالغ في المقال السابق، عندما توقعت أن يفوز الأهلي باللقب بنسبة 99%، لفارق الخبرات والتاريخ مع فريق كايزر تشيفز الجنوب أفريقي الذي سقط بالثلاثة مع الرأفة، ليتأهل الأهلي مجدداً إلى مونديال الأندية باليابان، برفقة فريق تشيلسي بطل أوروبا في انتظار أبطال بقية القارات.
وبالتأكيد فإن الأهلي يستحق هذا الإنجاز الكبير، ترجمةً لنجاح المنظومة الأهلاوية، ناهيك عن نجاح الإدارة في التعاقد مع بيتسو موسيماني الجنوب أفريقي والخبير بشؤون الكرة الأفريقية، ويكفي أنه خلال أقل من سنة فاز بألقاب كل البطولات التي شارك فيها، دوري أبطال أفريقيا 2020، وكأس مصر، والسوبر الأفريقي، ودوري الأبطال 2021، والفوز بالمركز الثالث في مونديال الأندية بالتغلب على ساو باولو البرازيلي.
وافرح يا أهلي.
××××
ما بين استاد ماراكانا واستاد ويمبلي، أشهر ملعبين في العالم، ضاع البرازيليون وتاه الإنجليز، في فترة لا تتجاوز الـ 24 ساعة، بخسارة البرازيل أمام ميسي ورفاقه في نهائي كوبا أميركا، ليغني الأرجنتينيون على أنغام التانجو «برازيل أخبريني ما شعورك الآن»، بينما شهد استاد ويمبلي سقوط الإنجليز أمام الطليان بركلات الترجيح لتتحول مقولة «إتس كامنج هوم» إلى «إتس كامنج روم»، في إطار سخرية الطليان من مقولة الإنجليز، قبل المباراة النهائية، بأن كرة القدم ستعود إلى مهدها، ولم يكن أكثر الإنجليز تشاؤماً يتصور أن يرتكب مدربهم ساوثجيت تلك الأخطاء في النهائي، ومن بينها إشراك اللاعبين سانشو وراشفورد قبل صافرة النهاية مباشرة، للمشاركة في مهرجان ركلات الترجيح، فأضاع اللاعبان ركلتين، وتكفل ساكا بإضاعة ركلة ثالثة، فانفجرت شلالات العنصرية، في معظم أنحاء إنجلترا، واتهام اللاعبين ذوي البشرة السمراء، بإضاعة الحلم الإنجليزي، بمعانقة لقب البطولة للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإنجليزية، والطريف أن بطل كوبا أميركا حصل عليه المنتخب الأخير في «اليورو»، بدليل أن منتخب الأرجنتين بلغت جائزته المالية 6.5 مليون دولار، بينما نال منتخبا تركيا ومقدونيا الشمالية اللذان احتلا المركزين 23 و24 بـ «اليورو» 9.25 مليون يورو، وبلغت كل جوائز كوبا أميركا 19.5 مليون دولار، بينما بلغت جوائز اليورو 371 مليون دولار.
وتسألون: لماذا تسحب بطولة «اليورو» البساط من تحت أقدام «الكوبا»؟