الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحوثي» يحرم أطفال اليمن من الماء والغذاء والتعليم

حياة بائسة تعيشها هذه الطفلة اليمنية وآلاف آخرون من أقرانها في مخيمات النازحين بمأرب (رويترز)
16 يوليو 2021 22:49

دينا محمود (لندن)
حرب ضروس تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على الشعب اليمني بمختلف فئاته، وخاصة المهمشة منها، كالأطفال والنساء، وهو ما يتجسد في حرمان ملايين من هؤلاء من أبسط حقوقهم، وتعريضهم لانتهاكات صارخة، تشكل خطراً جسيماً على حياتهم.
ففي الوقت الذي تجهض فيه الميليشيات الحوثية كل المبادرات الرامية لإسكات أصوات المدافع في اليمن، كشفت منظمة «أنقذوا الأطفال» المعنية بحماية الطفولة في العالم النقاب، عن أن 90% من الأطفال اليمنيين المقيمين في مخيمات النازحين، يفتقرون للاحتياجات الأساسية اللازمة لهم، مثل الطعام والتعليم والمياه النقية.
وأشارت المنظمة في تقرير نشرته أمس الأول، على موقعها الإلكتروني، إلى أن استمرار القتال في اليمن، أدى إلى أن يصبح حوالي 1.7 مليون طفل يمني في عداد النازحين، قائلة، إن ما لا يقل عن نصف مليونٍ من هؤلاء الأطفال، لم يعد بوسعهم تلقي أي تعليم نظامي.
وفي إشارة واضحة إلى الآثار الكارثية الناجمة عن تصعيد «الحوثي» لممارساته العدوانية في مناطق مختلفة من اليمن على مدار العامين الماضيين، أكد تقرير المنظمة، أن نحو 115 ألف طفل يمني، أُجبروا على الفرار من منازلهم خلال عام 2020 خاصة في مناطق مأرب والحديدة وحجة وتعز، بينما بلغ عدد النازحين منذ بداية العام الجاري من الأطفال والبالغين، قرابة 25 ألف يمني.
ومنذ فبراير الماضي، تقوم ميليشيات الحوثي بمحاولات مستميتة للاستيلاء على محافظة مأرب، بما يشمل شن هجمات على مناطق أهلة بالسكان، ومخيمات النازحين في هذه المحافظة، التي فر إليها خلال الأعوام الماضية، مئات الآلاف من اليمنيين وأطفالهم.
ومن جانبه، قال خافيير جوبرت المدير القُطري لمنظمة «أنقذوا الأطفال» في اليمن، إن الصغار «هم أول من يعاني عواقب النزوح عن الديار بفعل القتال، وهم الأكثر تأثراً بذلك، خاصة في ظل تزامن الهجمات الحوثية الحالية مع تفشي وباء كورونا، وتدهور الأوضاع المعيشية، بما لا يجعل بوسع الكثير من الآباء والأمهات، توفير المتطلبات الأساسية لأطفالهم».
وفي دعوة بدت موجهة بالأساس للميليشيات الانقلابية، دعت المنظمة مختلف أطراف النزاع في اليمن إلى الوقف الفوري لجميع الهجمات التي تُشن ضد المدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، واحترام القانون الدولي الإنساني. وطالبت الجهات الدولية المانحة في الوقت نفسه، بزيادة دعمها المالي والدبلوماسي للأطفال اليمنيين وأسرهم.
وجاء صدور تقرير «أنقذوا الأطفال»، بعد أيام من تأكيد نشطاء يمنيين وغربيين، أن ميليشيات الحوثي جندت خلال العام الجاري وحده مئات الآلاف من الأطفال، من خلال 6 آلاف مخيم صيفي، أقامتها كستار لعمليات التجنيد القسري للصغار، التي تنخرط فيها منذ سنوات، باستخدام المخدرات وعمليات غسيل الأدمغة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©