الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«يورو كورونا» بين الأفضل والأسوأ

«يورو كورونا» بين الأفضل والأسوأ
13 يوليو 2021 13:06

 
علي معالي(دبي)
لم يتوقع الكثيرون أن تكون كأس أمم أوروبا «يورو 2020» بهذا المستوى الذي ظهرت عليه، سواء من الناحية الفنية أو الجماهيرية، أو حتى هوية بطل النسخة التي شهدت الكثير من الأحداث التي نلخصها بين «الأفضل والأسوأ» في نسخة استثنائية في «زمن كورونا».
استمتع عشاق الكرة الإيطالية بمستوى متميز لمنتخب «الأزوري» الذي غاب عن كأس العالم 2018 للمرة الأولى منذ 60 عاماً، ونجح منتخب إيطاليا في إعادة ترتيب أوراقه سريعاً، من خلال عملية تجديد، اهتم خلالها المدرب مانشيني بإعادة القوة والهيبة، حتى التتويج في النهاية بالكأس على حساب إنجلترا.
عاش الجميع مغامرة كبيرة، عندما سقط نجم المنتخب الدانماركي كريستيان إريكسن على أرضية الملعب، ونجا من الموت بأعجوبة، وأظهر قوة لاعبي الدانمارك، والذين استحقوا التقدير على تعاملهم مع أزمة زميلهم، وقدموا بطولة أكثر من رائعة، رغم الوداع من الدور نصف النهائي، بعد ضربة جزاء قال الكثيرون إنها ظالمة!
أكدت «نسخة 2020» أنه لم يعد هناك منتخب صغير وآخر كبير في الكرة الأوربية، وأكبر دليل على ذلك ما قدمته منتخبات مثل سويسرا والتشيك والنمسا، وإطاحتها بمنتخبات كانت مرشحة بقوة للفوز باللقب أو على الأقل جعلت بعضها على شفا الهزيمة.
تعودت الجماهير من الكرة الألمانية «الاستقرار الممل» على مستوى الأجهزة الفنية، وكان وجود يواكيم لوف 15 عاماً خير دليل، ولكن «يورو-2020» وخروج المدرب «خالي الوفاض» أحزن الكثيرين، خاصة أن منتخب ألمانيا لم يقدم مستويات قوية في البطولة، باستثناء لقاء البرتغال ليودع المدرب مكانه حسب اتفاق مسبق.
المتعة الجماهيرية حضرت بقوة في كل الملاعب الأوربية التي جرت عليها المنافسات، ورغم تداعيات فيروس كورونا، لكن الجماهير ضربت بذلك عرض الحائط، وزحفت خلف منتخباتها في الملاعب، وقارب عدد الحضور على مليون مشجع رغم الجائحة.
لم يكن يتوقع الكثيرون أن يظهر الفرنسي كيليان مبابي بهذا المستوى المتواضع، بينما رشحته التكهنات لأن يقود «الديوك» الفرنسية لتحقيق إنجاز، وأن يضع نفسه بين الكبار، لكن خاب ظن الجميع بأداء غير مقنع، وكان اللاعب سبباً مباشراً في وداع فرنسا بإهدار ركلة ترجيح أمام سويسرا.
أسوأ ما شهدته «يورو 2020»، حدث في المباراة النهائية بين إيطاليا المتوج وإنجلترا الوصيف، من خلال الشغب الجماهيري قبل المباراة وبعدها في ملعب ويمبلي وشوارع لندن.
واستمرت المشاهد السيئة بعد المباراة بالهجمة الشرسة من الجماهير الإنجليزية على بعض لاعبي «الأسود الثلاثة» من ذوي البشرة السمراء لفشلهم في تنفيذ ركلات الترجيح في «عنصرية» واضحة، وهي «نقطة سوداء» في «البقعة البيضاء»!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©