عدد اليوم
مع اقتراب الموعد الذي حددته الحكومة البريطانية لرفع القيود المفروضة ضمن مكافحة فيروس كورونا المستجد، يتساءل العديد من المراقبين: هل فعلاً ستنفذ الحكومة وعدها بعد أيام وتحديداً يوم 19 يوليو الجاري وترفع كل القيود رغم الزيادة الكبيرة في الإصابات الجديدة بالوباء؟
حتى الآن، أكدت حكومة بوريس جونسون أنه سيتم عملياً رفع جميع قيود كورونا الباقية اعتباراً من 19 يوليو الحالي حسبما هو مقرر، رغم الزيادة الأخيرة في الإصابات الناجمة عن تفشي متحورة «دلتا» سريعة العدوى.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن ماكس بلين المتحدث باسم رئيس الوزراء صرح للصحفيين اليوم الاثنين بأن القيود القانونية على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات سيحل محلها إرشادات «تتوقع» ببساطة من الناس توخي الحذر وإبداء ضبط النفس في الوقت الذي يظل فيه عدد الإصابات الجديدة مرتفعاً.
وأضاف المتحدث أن جميع أنشطة الأعمال، سيسمح لها بالفتح من دون وضع أي حدود على أعداد الرواد، لكن سيتم «حثها» على الطلب من الرواد إثبات تلقي التطعيم أو سلبية اختبار فيروس كورونا وذلك في أوقات الاكتظاظ.
وبالمثل، سوف «تتوقع وتوصي» الحكومة الأشخاص بمواصلة ارتداء الكمامات في المناطق المزدحمة مثل النقل العام.
وأضاف بلين أنه سيكون هناك أيضاً «عودة تدريجية لأماكن العمل» هذا الصيف رغم أن الحكومة لم تعد بعد الآن تصدر تعليمات للأشخاص بالعمل من المنزل.
يأتي ذلك رغم تسجيل 34471 إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الاثنين، بالإضافة إلى ست وفيات جديدة بالمرض.
وترتفع أعداد الإصابات اليومية في بريطانيا منذ أكثر من شهر، لكن حملة التطعيم السريعة أضعفت فيما يبدو الصلة بين الإصابات والوفيات حيث ما تزال الوفيات اليومية منخفضة.
وأظهرت البيانات أن 45.9 مليون شخص في بريطانيا تلقوا جرعة أولى من اللقاح وحصل 34.9 مليون على جرعتين.
