الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الاستدامة» عنوان التعاون بين «بيئة أبوظبي» و«الاتحاد للقطارات»

أعمال الصيانة المستمرة والعناية بالأشجار المنقولة والمزروعة حديثًا
12 يوليو 2021 01:40

أبوظبي (الاتحاد)

تتعاون هيئة البيئة - أبوظبي وشركة الاتحاد للقطارات، لضمان تبني وتطبيق أفضل الممارسات البيئية المستدامة في تخطيط وبناء مشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية.
ويتعاون الطرفان لتنفيذ مجموعة من المبادرات للحفاظ على البيئة والموائل الطبيعية، وحماية الحيوانات، وإعادة تأهيل الأشجار والشجيرات المحلية في جميع أنحاء إمارة أبوظبي، بما يضمن الحفاظ على التراث الطبيعي للدولة.
وتعمل الهيئة والشركة على إعادة توطين الأشجار الوطنية الأصلية ذات القيمة التراثية الكبيرة، مثل الغاف والسدر ونخيل التمر، حيث تم بنجاح إعادة توطين أكثر من 550 شجرة غاف وزراعة 590 شجرة أخرى. ويعمل الطرفان على إنشاء ممرات للحياة البرية على مسار شبكة السكة الحديد التي يصل طولها إلى 1200 كيلومتر، وتضم 95 معبراً للحيوانات.
وأعربت شيخة أحمد الحوسني، المدير التنفيذي، في قطاع الجودة البيئية، عن اعتزاز الهيئة وفخرها بالشراكة مع شركة الاتحاد للقطارات في بناء شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، مشيرة إلى أن هذه الشراكة المهمة ستضمن تطوير بنية تحتية هامة مع حماية البيئة بشكل فاعل ومستدام. وأكدت أن أهداف شركة الاتحاد للقطارات تتماشى مع رؤية هيئة البيئة - أبوظبي وحكومة أبوظبي التي تعطي الأولوية لحماية الموارد الطبيعية في الدولة. ومن خلال إجراء عمليات تقييم الأثر البيئي المتواصلة وانتهاج آليات مرنة، نيابة عن شركة الاتحاد للقطارات، تمكنا من إعادة موائمة مسار خط السكة الحديدية بشكل يضمن حماية الموائل الطبيعة والنباتات والحيوانات بأفضل السبل الممكنة». من جانبه، قال محمد المرزوقي، المدير التنفيذي لقطاع شؤون السكك الحديدية في شركة الاتحاد للقطارات: «تلتزم الاتحاد للقطارات بمبادئ «حُسن الجوار» للمجتمعات المحلية المحيطة بشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، وذلك من خلال تطبيق أفضل الممارسات في مجال الاستدامة للحفاظ على التراث الطبيعي لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تواصل الشركة جهودها للحفاظ على التراث الطبيعي ومشاريع السياحة البيئية التي تساهم بحماية الطبيعة والبيئة، وتوفر فرصًا اجتماعية واقتصادية جديدة بما يعزز من جودة الحياة».

دراسات تقييم الأثر البيئي
وكلفت هيئة البيئة - أبوظبي وشركة الاتحاد للقطارات فريقًا من المتخصصين في دراسات تقييم الأثر البيئي وخبراء البيئة والمتخصصين في مجالات الهواء والضوضاء والغابات لإدارة العمليات المعقدة للدراسات البيئية للمشروع. كما تم إجراء دراسات مكثفة لفهم وتتبع حركة مختلف أنواع الحيوانات حول مسار الشبكة.

محميات 
تعتبر محمية الوثبة للأراضي الرطبة منطقة محمية تديرها هيئة البيئة - أبوظبي وتقع على بعد حوالي 270 مترًا من مسار السكة الحديدية. وقد تم إنشاء المحمية عام 1998 وإدراجها ضمن قوائم اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة عام 2013، فضلاً عن كونها أول موقع في الدولة يضاف إلى القائمة الخضراء للمحميات ومناطق الحماية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة للمناطق المحمية ومناطق المحافظة على الطبيعة في العالم. واعتمدت كل من هيئة البيئة - أبوظبي والاتحاد للقطارات تدابير حثيثة للحد من التأثير على الأنواع التي تعيش في المحمية، بما في ذلك الطيور المهاجرة. وتضمنت هذه الإجراءات فرض قيود على سرعة القطارات عند مرورها بمنطقة الوثبة، واعتبارها»منطقة خالية من الأبواق» وذلك لتقليل الضوضاء.
وخلال مرحلة العمليات الإنشائية، تم إنشاء منطقة عازلة بين منطقة العمليات وحدود المحمية للحد من تلوث الغبار. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد جدول زمني لأعمال المشروع لتجنب عمليات الإنشاء خلال موسم تكاثر الطيور وبخاصة طائر الفلامنجو. كما استثمرت شركة الاتحاد للقطارات في أحدث القطارات التي تتضمن تقنيات متطورة للتحكم بالضوضاء والاهتزازات وتصميمًا هندسيًا ومعدات مناسبة للحد من الضوضاء الناجمة عن القطارات.

معابر الزواحف
تماشياً مع جهود هيئة البيئة - أبوظبي والاتحاد للقطارات لحماية الطبيعة والحياة البرية، تم تنفيذ الدروس المستفادة من تطوير المرحلة الأولى لمشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية لتعزيز حماية البيئة في المرحلة الثانية. فعلى سبيل المثال، جرى زيادة أحجام معابر الزواحف بمقدار 300 مليمتر، الأمر الذي أدى إلى تسهيل حركة الزواحف والتقليل من أعمال الصيانة على طول مسار الشبكة.
بالإضافة إلى ذلك، تتعاون هيئة البيئة - أبوظبي مع الاتحاد للقطارات والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وهو نوع من أنواع الطيور المعرضة للخطر، لإيجاد مناطق تغذية جديدة لهذا النوع من الطيور، وذلك في إطار جهودهما الرامية لحماية الحبارى، حيث أُعيد توطين هذا النوع من الطيور في منطقة الظفرة عام 2008. وسيقوم عدد من الناشطين في مجال الحفاظ على البيئة بزراعة 750 شجرة أراك و3200 نبتة في المناطق الجديدة لتوفير الغذاء والمأوى على مساحة تبلغ 500 ألف متر مربع. وستعمل مناطق التغذية هذه على مساعدة طيور الحبارى، التي تهاجر إلى دولة الإمارات من آسيا، في العثور على البيئة الملائمة للعيش، وذلك في إطار الجهود الدولية المتواصلة لحماية هذه الحيوانات المعرضة للخطر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©