عدد اليوم
أمستردام (الاتحاد)
كأنه مشهد من فيلم هوليوودي، أو حادثة حقيقية تليق أكثر بدولة من العالم الثالث، سقط الصحفي الهولندي الشهير بيتر آر دي فريس مضرجاً بدمائه في وسط أمستردام، بعدما أطلق مسلحون النار عليه. بيتر فريس المعروف جدا كأحد أبرز الصحفيين الهولنديين المتخصصين في التحقيقات الاستقصائية عن الجرائم، كاد يفقد حياته، بعدما أصيب بجروح خطيرة في الحادث الذي أثار موجة استنكار وإدانة واسعة النطاق في هولندا والعالم.
وقد أدان الملك فيليم-ألكسندر الحادث قائلاً إنه كان «هجوماً على الصحافة»، مؤكداً أن الصحافة هي «حجر الزاوية في ديمقراطيتنا. وهذا أيضاً اعتداء على دولتنا الدستورية». وتم إطلاق النار على دي فريس بعد مغادرته استوديو تلفزيوني في أمستردام.
وتم القبض على ثلاثة مشتبه بهم خلال الليل، اثنان على طريق سريع قريب من مكان الجريمة والثالث في أمستردام.
وقال الأمين العام لرابطة الصحفيين في هولندا توماس بروننيج: «إنها ضربة للصحافة في القلب.. يتعلق الهجوم بالتأكيد بتقارير دي فريس الذي يعد مقاتلاً شرساً ضد الجريمة ومثابراً وشجاعاً.. لا نملك إلا أن ندعو له بتجاوز هذه المحنة».
وقال موجينز بليشر بيجرجارد رئيس اتحاد الصحفيين في الدنمارك إنه يتوقع إجراء تحقيقات عاجلة للوصول إلى الجناة ومدبري الجريمة البشعة لتقديمهم للعدالة. وأضاف أن تمكين وحماية الصحفيين للقيام بدورهم في تعقب الجرائم وفضح أسرارها ومرتكبيها، ومتابعة القضايا الجوهرية الأخرى، هو أمر أساسي للديمقراطية.
