الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

القطان: النحت لغة إنسانية مشتركة

جانب من الورشة (من المصدر)
7 يوليو 2021 00:37

فاطمة عطفة (أبوظبي)

الفن ليس موضوع مدرسة تماماً، ولكنه لحظات من الخبرة ينعكس فيها كل ما في داخلنا بحرية مطلقة، لنكون قادرين على استكمال الحياة. هذه الحكمة الجميلة كتبها النحات والفنان التشكيلي محمد فريد القطان، الذي قدم أول أمس ورشة نحت من الطين في معرض «الاتحاد للفنون الحديثة» الذي أسسه خالد صديق المطوع بأبوظبي. وشارك في الورشة عدد من المهتمين بهذا الفن الراقي. قال القطان، الذي استكمل دراسته في كلية الفنون التطبيقية قسم النحت والترميم المعماري في القاهرة: أتشرف بأنني ولدت في هذه المدينة الجميلة أبوظبي، وهي بيتي لأني عشت فيها أكثر من عيشتي في مصر، هي الأرض التي ولدت ونشأت فيها، ولذلك لم أشعر يوماً بالغربة، وأحمل بداخلي أيضاً حنيناً كبيراً إلى مصر.

لغة مشتركة
وعن ورشة الصلصال يوضح أن الورشة تفتح أمام المشاركين فرصة لمعرفة فن النحت وعلاقة الإنسان به كمجال فني وعملي، وكتسجيل أحداث وكتابة بمعرفة القلم والورقة، وهو لغة مشتركة للبشر من أيام الحفر على الحجر القديم في الكهوف. وكل من المشاركين بالورشة يستطيع أن يعبر عما في داخله من خلال قطعة الطين الموجودة أمامه. وهنا يمكن للشخص أن يعبر عن نفسه ويطلق ما بداخله من خلال العمل بهذه الكتلة الطينية، فهذا هو النحت، حيث يأخذ المشارك قطعة الطين ويخلق لغة مشتركة بينه وبينها.
ويشرح القطان أن التشكيل بالطين هو أول مرحلة ثم تأتي مرحلة القولبة، والقالب يمكن أن يكون من نحاس أو جبس أو معدن، وهذا بعكس ما يحصل بالخزف، مبيناً أن جمال النحت يأتي من جمال الكتلة التي يشتغل عليها الفنان، وكلما وظف خامات جديدة زاد هذا في الخبرات التي يكتسبها ولا يبقى محصوراً في فكرة الطين.
وحول استخدام الألوان قال القطان، إن اللون خادم للكتلة، وكل لون يجب أن يكون متفقاً ومنسجماً مع الشكل ليكون عاملاً مكملاً للقطعة النحتية. وأضاف أن البيئة المحيطة تؤثر علينا كبشر، فكل مصري بعد إتمام الدراسة يلتفت إلى محيطه لأن مصر عبارة عن متحف مفتوح، والتأثير البصري يغذي العقل والخلفية البصرية، وهذه الثقافات تترك أثرها على العقل الباطن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©