اليوم، وكما قالت وزارة التربية والتعليم، ومن خلال مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ستعلن نتائج امتحانات طلبة الثاني عشر في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبّق منهاج الوزارة، بالإضافة إلى لائحة الأوائل في الدولة للعام الدراسي 2020-2021، للصفوف من الأول إلى الثاني عشر. كما ستعلن غداً نتائج الصفين العاشر والحادي عشر، وبقية الصفوف تباعاً حتى يوم الخميس المقبل، لتبدأ الإجازة الصيفية والفراغ الذي تعمل له كل الأسر ألف حساب لتبعاته الباهظة، وبالأخص مع استمرار الإجراءات الاحترازية بسبب تداعيات جائحة كورونا.
قبل التطرق لموضوع الفراغ والإجازة نتمنى أن يكون موقع الوزارة أو المؤسسة جاهزاً لاستقبال الدخول الكثيف للطلبة وأولياء الأمور حتى لا تتكرر قصص وأعذار كل عام بأن «السيستم» انهار وعلّق، مبررات نتمنى أن تكون قد أصبحت شيئاً من الماضي في دولة حققت صدارة عصر التحوّل الرقمي.
أما فيما يتعلق بالإجازة والفراغ فأتمنى أن تكون الجهات المعنية ببرامج استثمار وقت الشباب والأطفال قد أعدت العدة لتشجيعهم على حسن الاستفادة من الوقت ببرامج تستهويهم، وتلقى القبول لديهم، وبالذات الأنشطة الخارجية، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية. 
 كما أتمنى من المؤسسات الخاصة العاملة في المجال الترفيهي طرح برامج بأسعار معقولة تناسب مختلف الشرائح، فحماية وإسعاد النشء مسؤولية مجتمعية، فلا يعقل أن تطلب بعض المؤسسات أكثر من 800 درهم لمدة ثلاث ساعات عن خمسة أيام في الأسبوع للطفل الواحد، مما يرهق كاهل الأسرة، وبالذات التي لديها ثلاثة أطفال مثلاً!
ترك الأطفال والمراهقين للأجهزة الإلكترونية دون متابعة وإشراف وتوجيه جريمة بحق الطفولة، حيث يجد الصغير نفسه وحيداً مستهدفاً من مروجي الانحراف والانحلال والتفسخ. 
تابعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً صرخة والدي طفلة في الولايات المتحدة أبلغتهما بإعلان يقطع عليها لعبتها ليروّج لمسائل جنسية. وعندما حاولا الدخول للعبة لم يكن يظهر ذلك الإعلان، ليدركا أنه مبرمج على الظهور عند تواجد طفل أمام الكاميرا ليكشف طبيعة الفئة المستهدفة من ورائه لأجل زرع الأفكار المنحرفة والممارسات الشاذة في عقولهم مبكراً.
 نتذكر كذلك كيف اعتمدت التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها «داعش» على الألعاب الإلكترونية لتجنيد المغرر بهم من الشباب، وكيف توظف عصابات الاتجار بالبشر والترويج للمخدرات الوسائط والألعاب الرقمية للإيقاع بضحاياها.
حفظ الله فلذات أكبادنا، ولنتذكر دائماً أننا جميعاً مسؤولون عن حسن تربيتهم ليكونوا مواطنين صالحين إيجابيين في خدمة الوطن.