الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تدعو لخطوات مسؤولة لإخراج لبنان من أزماته

جنديان في الجيش اللبناني يخمدان حريقاً أشعله محتجون بإطارات لقطع طريق وسط بيروت (أ ف ب)
4 يوليو 2021 00:40

بيروت (وكالات)
 
دعت السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، إلى «المساءلة في ملف انفجار مرفأ بيروت»، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للانفجار، الذي أدى إلى مقتل وجرح الآلاف.
وأعربت السفيرة الأميركية لدى لبنان، خلال حفل استقبال أقامته بالذكرى الـ244 لاستقلال بلادها، عن أملها في أن تشهد الفترة المقبلة خطوات مسؤولة إلى الأمام لإخراج لبنان من أزماته المتعددة، مؤكدة أن حكومة الولايات المتحدة وشعبها ملتزمة تجاه الشعب اللبناني.
وجاءت دعوة شيا، عقب يوم واحد من إعلان قاضي التحقيق في ملف انفجار المرفأ، بدء مرحلة الملاحقة القضائية لسياسيين ووزراء وعسكريين وأمنيين، بعد انتهاء مرحلة التحقيقات.
وأكدت السفيرة شيا، في هذا السياق، أنها تشارك اللبنانيين في التطلع إلى انتخابات العام المقبل، التي تعتبر في بعض النواحي الشكل النهائي للمساءلة أمام الجمهور، وفق تعبيرها.
وتسبّب انفجار مروّع في الرابع من أغسطس، عزته السلطات إلى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم بلا إجراءات وقاية، بسقوط أكثر من مئتي قتيل وإصابة أكثر من 6500، عدا عن تدمير أحياء عدة.
وتبيّن أن مسؤولين على مستويات سياسية وأمنية وقضائية كانوا على دراية بمخاطر تخزينها، من دون أن يحركوا ساكناً.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومالية حادة، وتراجعت القدرة الشرائية للمواطنين. ومنذ بدء الأزمة في خريف عام 2019، وهي واحدة من أسوأ الأزمات في العالم منذ عام 1850 بحسب البنك الدولي، فقدت الليرة اللبنانية 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار في السوق السوداء.
ويعاني لبنان نقصاً حاداً، خصوصاً في البنزين، ويشهد ارتفاعاً كبيراً في معدلات البطالة والفقر.
ولا تلوح في الأفق أي حلول جذرية لإنقاذ البلاد، ويغرق المسؤولون في خلافات سياسية حادة حالت دون تشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاحات، يضعها المجتمع الدولي شرطاً لحصول لبنان على دعم مالي.
ولم تثمر ضغوط دولية، تقودها باريس، عن أي نتيجة لجهة تشكيل حكومة جديدة تحل محل حكومة حسان دياب، التي استقالت بعد أيام من انفجار مرفأ بيروت الصيف الماضي.
وغالباً ما يستغرق تشكيل الحكومات في لبنان أشهراً طويلة جراء الانقسامات السياسية الحادة والخلاف على الحصص. لكن الانهيار الاقتصادي الذي فاقمه انفجار المرفأ، وإجراءات مواجهة فيروس كورونا، عوامل تجعل تشكيلها أمراً ملحاً.
والأسبوع الماضي، اتفق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، في باريس، على ممارسة ضغط مشترك على المسؤولين عن الأزمة اللبنانية، من دون تحديد أي شكل يمكن أن يأخذه.
من جهته، يتطرق وزير الخارجية الفرنسي تكراراً، وأيضاً على المستوى الأوروبي، إلى «احتمال أو ضرورة فرض عقوبات».
واعتمدت فرنسا في الآونة الأخيرة قيوداً على دخول الأراضي الفرنسية ضد شخصيات لبنانية تعتبر مسؤولة عن العرقلة، لكن من دون كشف هوياتها.
ودعا بلينكن ولودريان، يوم الثلاثاء الماضي، أيضاً القادة اللبنانيين على هامش اجتماع مجموعة العشرين، إلى تجاوز خلافاتهم لحل الأزمة التي تعصف ببلدهم.
وفي غضون ذلك، تتواصل الاحتجاجات، ويقطع متظاهرون الطرق الرئيسية، بصورة شبه يومية، في عدد من المناطق اللبنانية بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
 وتشهد محطات الوقود في شمال البلاد وجنوبها مشاجرات على خلفية تعبئة البنزين، بعد انتظار المواطنين في طوابير لساعات أمامها.

الجيش اللبناني يضبط أسلحة وذخائر 
ضبطت مخابرات الجيش اللبناني كمية من الأسلحة والذخائر في بلدة بريتال شرقي لبنان، أمس، خلال عملية دهم منازل أشخاص شاركوا في مشاجرة وقعت الأسبوع الماضي في إحدى محطات المحروقات في المنطقة تخللها إطلاق نار. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني: «دهمت دورية من مديرية المخابرات في بلدة بريتال، بوادي البقاع، منازل أشخاص شاركوا في شجار على خلفية تعبئة محروقات، يوم الأربعاء الماضي، داخل إحدى محطّات المنطقة، وتخلّله إطلاق نار من أسلحة مختلفة».
وأضاف البيان: إن الدورية ضبطت «كمية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وذخائر متنوّعة، وعملات مزوّرة من فئة المئة دولار، إضافةً إلى كمية من الكوكايين وحبوب الكبتاجون».
وسُلّمت المضبوطات، بحسب البيان «وتجري متابعة الموضوع لتوقيف المتورطين في الشجار».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©