الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوبك+» تبحث زيادة جديدة في الإنتاج

مقر «أوبك» في فيينا
29 يونيو 2021 21:06

لندن (أ ف ب) -تعقد الدول الأعضاء في أوبك وحلفاؤها عبر تحالف «أوبك+» بقيادة السعودية وروسيا الخميس اجتماعا لاتخاذ قرار حول زيادة جديدة في الإنتاج في مواجهة الانتعاش الاقتصادي ولوقف ارتفاع الأسعار.
إذا كان التحسن في الطلب هو الدافع وراء الزيادات الأخيرة، فإن مستوى الأسعار حاليا سيوجه قرار نادي المنتجين الذي حققت استراتيجية باشرها في أبريل 2020 استجابة لوباء كوفيد-19، أداء جيدا جدا تقريبا.
وكانت الدول الأعضاء الـ13 في أوبك وحلفاؤها العشرة عبر «أوبك+» قررت آنذاك خفض حصص الإنتاج من أجل تصحيح الأسعار التي تدهورت بسبب غياب الطلب.
بفضل سياسة سحب ملايين البراميل من السوق، نجحت منذ يوليو بوقف تدهور الأسعار وتقوم حاليا بإعادة فتح حذرة للإنتاج، عبر حصص شهرية.
وتحقق نجاحا نسبيا في ذلك لان سعر برميل برنت وبرميل غرب تكساس الوسيط، العقدان المرجعيان من جانبي الأطلسي، يصل إلى 75 دولارا، وهو سعر لم يسجل أبدا منذ أكتوبر 2018.

ضغوط تضخمية
هذا الوضع يشكل عائقا لأنه من المرتقب أن تدفع روسيا مجددا في اتجاه زيادة الإنتاج «لضمان حصتها من السوق» بحسب أولي هانسن المحلل في ساكسوبانك.
ويقول «ارتفاع الأسعار هو بالتأكيد أمر مؤات لخزينة الدول الأعضاء في «أوبك+» لكنه يؤدي أيضا إلى المزيد من المنافسة إذ يشجع أطرافا أخرى غير خاضعة لنظام الحصص، على دخول السوق بفضل إنتاج أصبح فجأة مربحا.
وقال وارن باترسون من «آي ان جي» إن الضغط لتهدئة السوق يأتي أيضا من المستهلكين الرئيسيين.
هذا هي حال الهند خصوصا إذ أن ثالث أكبر مستهلك للخام في العالم، والذي تضرر بشدة من فيروس كورونا في الربيع، يحض مجموعة المنتجين على خفض اقتطاعاتها بهدف تخفيف الضغط التضخمي الناشئ، بحسب ستيفن برينوك من شركة بي في أم.
كبح النمو
من جهته، يقول فؤاد رزاق زادة من ثينكماركتس إنه «إذا بقيت الأسعار على هذا المستوى، فإنها ستضعف الدخل المتاح للمستهلكين وقد تكبح النمو الاقتصادي».
أمام أعضاء «أوبك+» هامش مناورة كبير لزيادة العرض لأنهم سيظلون يقتطعون 5,8 مليون برميل يوميا في شهر يوليو.
يراهن المستثمرون حاليا على زيادة طفيفة بـ 500 ألف برميل في اليوم اعتبارا من أغسطس. لكن «أوبك+» معتادة على إحداث مفاجآت.
عدم اليقين
التوقعات تتحسن شهرا بعد شهر. وأكدت وكالة الطاقة الدولية ذلك في تقريرها الأخير في منتصف يونيو متوقعة أن يتجاوز الطلب العالمي على النفط مستويات ما قبل الوباء بحلول نهاية العام 2022.
بالإضافة إلى ذلك، يستعد الأميركيون لقضاء صيف مليء بالسفر، بحسب جيفري هالي من شركة اواندا مشيدا بالتقدم في حملات التلقيح في العالم.
والتحالف الذي بات يجتمع حاليا بشكل منتظم أكثر من أجل ضبط سياسته سيكون عليه القيام بذلك مع أخذه بالاعتبار وضع إيران.
وإيران حاليا خارج اللعبة بفعل الحظر الذي يلقي بثقله على صناعتها النفطية، لكن يمكن أن تعود طهران إلى السباق على المدى المتوسط إذا نجحت المحادثات الدولية حول الملف النووي. هذا سيؤدي إلى خلط أوراق التوازن الهش بين العرض والطلب.
يدخل أيضا في النقاش انتشار متحورة دلتا شديدة العدوى والذي يؤدي الى قيود تؤثر على الطلب، كما حصل في استراليا وتايلاند أو جنوب أفريقيا ويدخل الوضع في حالة عدم يقين.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©