لأنها موئل الوعي بأهمية مناخ نظيف، يتخفف من ثقل دخانه الأسود، ولأنها منزل البذل النجيب، من أجل بيئة بصفاء عين الطير، ونقاء وجنة اليافعات، اليانعات، الحور العين، ولأنها مزملة بثوب الطمأنينة، جاءت تصريحات جون كيري، وزير الخارجية الأميركي الأسبق، بإيجابية فذة، تضع الإمارات في سمة البلدان الأعظم جدية في استضافة مؤتمر تغير المناخ في عام 2023.
هكذا يستقبل العالم الإمارات، وهكذا يحتفي بها الواثقون من قدراتها الاستثنائية، وهكذا يختارونها كوجهة لها الدور، في الريادة، ولها المحور في السيادة، ولها الجوهر في الأولوية. 
الإمارات حققت نجاحات فائقة الجودة، والتميز في خلق بيئة نظيفة، تحمل في ثناياها عبق العطر الصحراوي، وتضم في أعطافها حلم البقاء بين العالمين مرآة صقيلة، لا يشبهها سواها، لأنها آمنت بالفرادة مبدأ، وبالتميز عقيدة، واستطاعت بفضل المخلصين أن تجعل من الوطن محط الأنظار، والدهشة، والنجمة المذهلة في بريقها الأنيق، وشعاعها الرشيق، وأن تضرب أنموذجاً للالتزام ببيئة لا يغشيها غبار، ولا يشوبها دخان، هي هكذا أصبحت اليوم القنديل المتوج بالنور، والمصباح المكلل بالضوء، والمكان المجلل بالنصوع مما جعل القريب، والبعيد، يخفقان للنزول عند مرابعها، ليقطفان ثمرات الجودة، وينهلان من ينبوع عطائها، ويرشفان من شهد عذوبتها.
الإمارات، سطعت في العالمين أهداب شموس فتية، فحاكت قميص تطورها بنشاط الفراشات الدائبة بين حقول الزهر، وجداول النهر، متجلية، مشرقة، طالعة في الوجود كأنها الإشراقة الصباحية في شتاء بهيج، كأنها الأناقة على خاصرة المضمرات، كأنها الرشاقة في قد حسناء بهية، وعيون العالم تنظر، فتبصر، فتقطر لمعة من انعكاسات القمر، فتعمر، وتسطر حروف المبتدأ والخبر، ولا تملك القلوب المحبة إلا أن تجذر في المشاعر حباً فياضاً لبلد جعل من الحب نهجاً، ومن الصدق درساً، ومن الإخلاص موعظة، وعبرة.
اليوم عندما نسمع الثناء، والإطراء من لدى خبراء، وسياسيين، وباحثين، ومتخصصين، فإننا لا نندهش لأنه هذا هو ناموس الحقائق الدامغة، وهذا هو ديدن الإمارات في الوجود، لا تقبل إلا أن تكون في المرآة وجهاً طلياً، وعوداً مياساً، وطرفاً خلاباً، تخنع له القلوب عاشقة الجمال.