أمس الأول الخامس عشر من يونيو الجاري كان اليوم الأول لدخول نظام «المرور الأخضر»، الذي اعتمدته «الطوارئ والأزمات» في أبوظبي، حيز التنفيذ والذي يتيح الدخول الآمن لأصحاب اللون الأخضر في تطبيق«الحصن» إلى المراكز والمحال التجارية، والصالات الرياضية، والفنادق ومرافقها والشواطئ والحدائق العامة وأحواض السباحة، والمراكز الترفيهية ودور السينما والمتاحف، والمطاعم والمقاهي، وذلك في إطار التدابير الوقائية التي اعتمدتها اللجنة لمواجهة جائحة كورونا، وفي إطار استراتيجية الإمارة لمكافحة كوفيد - 19 كذلك، والتي تقوم على أربع ركائز أساسية، التطعيم والتقصي والدخول الآمن، واستمرار الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية.
صباح اليوم الأول من التطبيق تنقلت بين عدة أماكن ومواقع فوجدت الالتزام الكامل من جانب المراكز والمحال التجارية والمقاهي، وكذلك أفراد الجمهور، وحتى الذين اضطروا للعودة أدراجهم من عند البوابات لعدم توافر شرط دخولهم، كانوا يتقبلون الأمر بصدر رحب مع وعد للمسارعة بإجراء الفحص المطلوب ليعود اللون الأخضر يلمع من جديد عبر «الحصن» في هواتفهم النقالة.
ممارسات تدل في المقام الأول على تنامي وتزايد الوعي بضرورة تضافر الجهود وتعاون الجميع لعبور هذه الفترة الصعبة من المعركة مع الجائحة، والتي نجحت الإمارات، بفضل من الله ورؤية وتوجيهات قيادتنا الحكيمة، في التعامل معها بكل رشد، وبصورة إيجابية قللت لدرجة كبيرة للغاية من تداعياتها، لتمضي على طريق التعافي، رغم الهجمات المرتدة للفيروس وتحوراته، والتي تمثل خطورة عالية لغير المطعمين كما جاء في الإحاطة الأخيرة للحكومة.
المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع تكثيف التعاون للبناء على النجاحات التي تحققت، ويتطلب من لجنة «الطوارئ والأزمات» بالتعاون مع دائرة الصحة وشركائها زيادة ورفع القدرة الاستيعابية لمراكز الفحص، التي أصبحت تشهد زيادة كبيرة في أعداد المقبلين على إجرائه للوفاء بمتطلبات واشتراطات «المرور الأخضر»، وأن تكون المراكز التابعة لها على اطلاع أولاً بأول على قرارات اللجنة، فعلى سبيل المثال كانت بعض مراكز التطعيم لا تعلم بقرار لجنة الطوارئ والأزمات توفير لقاح كوفيد-19 مجاناً لجميع حملة التأشيرات والإقامات المنتهية في الإمارة بسبب ظروف الإغلاقات وغيرها من الأسباب.
كما أن حسابات اللجنة ودائرة الصحة وكذلك الوزارة مدعوة للتفاعل أكثر مع كل ما يتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي بإبراز المعلومات الرسمية أولاً بأول، للقضاء على الإشاعات، والتصدي لحملات التشكيك التي تحاول النيل من نجاح دولة الإمارات، وحفظ الله الجميع.