ــ ترى «السيستم» له أصحابه، لا تجعلونه شماعة يُعلق عليها أخطاء غير الفاهمين للموضوع، وغير المفرقين بين أدوار السلطات الثلاث في إدارة المجتمعات التشريعية والقضائية والتنفيذية، وغير المدركين للتحول الرقمي الذي وجد لتسهيل أمور العباد واختصار الوقت، وتقليل الجهد، يطرأ الكثير من التساؤلات لدى الناس عن بعض الإجراءات والتعميمات والأوامر القضائية وتداخلها، وتدخلها في تفاصيل حياة الناس الأخرى، مثلاً، عائلة مسافرة، يجد ربها أنه مطلوب بفاتورة اتصالات لهاتف من القديم الذي يركب على السيارة، وهناك تعميم بشأنه، يمنعه من السفر، الشرطي الذي في المطار أو الموظف لا يعرفان إلا شيئاً واحداً «السفر ممنوع» عليه، وبعضهم يبالغ ولبقية العائلة، لا يوجد هنا تصرف واجب، وهو التصرف بروح القانون بضمان العنوان والهوية والمواطنة حتى، كل الذين يعرفونه لحظتها السفر ممنوع، وقد سمعت أن هناك مكتباً سيكون في أحد مطارات الدولة ينهي تلك القضية في الحال، بعد الدفع، لكنها تحتاج في نظري لمزيد من الوقت لا تكفيه الساعة الواحدة، مهما حاولنا اختصار المعاملات الورقية، شخص عليه تعميم ما، دخل التعميم في أن يجدد إقامة مزارع أو شغالة لديه أو طلب فيزا لعمل سائق؟ ما دخل التعميم في قضية مالية في عدم تجديد رخصة السواقة مثلاً؟ لدى شخص مشكلة مع البلدية، والبلدية عملت عليه «بلوك» سيجد هذا «البلوك» يتبعه في كل الدوائر ويسبقه إليها، لِمَ هذا التداخل، وهذا التعطيل للمصالح، وهذا الخلط بين الأمور؟ بعدين هل الرسوم المتحصلة للحذف من قوائم التعميم والتي تبلغ آلاف الدراهم، والمضطر الشخص أن يدفعها ليرفع اسمه منها هي قانونية؟ أو على الأقل مبررة، ولها مستساغ قانوني؟
ــ صيف كروي جميل، يخفف علينا طقوس هذه الأيام العصيبة، جرّاء الحجر الاختياري، والمكوث البيتي، ويلطف من جوها الساخن، ورغم أنها من المتع الموعودة، خاصة حين تكون البطولة الكروية أوروبية، فهي بالمختصر كأس عالم أخرى مصغرة، لكن من المتابعة الأولية لكأس أمم أوروبا بنسخته الكورونية، بدا واضحاً تلاشي تلك المتعة الغائبة التي كنا نعدها لا ترقى لها لا الدوريات ولا مسابقات الكأس المحلية، ولا العربية، ولا حتى الآسيوية، في هذه البطولة هناك أشياء كثيرة غائبة، منها، نقص الهداف الجميل الذي يعطي للمباراة رونقاً ونكهة أخرى، صحيح أن اللعب متناغم، لكن الفن غائب، قليلة هي تلك اللمسات الساحرة، واللقطات الفنية المبهرة، لا نجم ظاهر حتى الآن يمكن المراهنة عليه، بصراحة معظم المباريات منزوعة الدسم، وبصراحة أكثر، وهذا من وجهة نظر شخصية بحتة، من تشوف لاعبين أرقامهم 26 و29 و72 في مباريات كرة القدم، اعرف أن مباراتهم خاسرة، وين رقم 10 الرقم الغالي؟ معقول يطرد رقم 10 من المباراة، وفي الشوط الأول، بصراحة.. تغيرت الدنيا!