بيئة نظيفة، وبساط أخضر، وأمن غذائي، واستدامة بيئية، وتطلعات نحو بناء علاقة وطيدة مع عالم لا يزهو، ولا يزدهر، ولا يزهر، إلا بتسديد خطا أجندة وطنية ترتكز على قيم الشهامة المعرفية، ومبادئ الاحترام لبيئة هي خيمتنا، وهي سقفنا، وهي سجادتنا، وهي عناقيد البذخ التي تترف حياتنا، وتنعم عيشنا، وتجعلنا بين العالمين سحابةً تمطر السعادة، وجدولاً يضخ في عروق الحياة منابت الزرع، والضرع، وفي كلمات سبكت قلائد، وحيكت من خيوط الحرير، أعرب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، أن تلك عوامل البيئة المهمة وضعت الإمارات على خريطة العالم كدولة تفخر ببيئتها وتحافظ عليها، هذه الكلمات التي جرت على لسان سموه كما تسير القطرات العذبة في شرايين الأرض، لتتجلى عن نجود، تسفر في الوجود، مكللة بنعيم الفرح.
الإمارات حدقت، فتطلعت، فسلكت طريق الازدهار، فعبرت شعاباً، وهضاباً، وحققت مجد أهلها بشيم الأفذاذ، النابغين، الذين يرون في الحياة كفاحاً من أجل الفوز بأعلى المراتب، وعملاً دؤوباً، يحقق تطلعات عشاق الحياة، ومحبي قصائد الوطن من دون هنات أو زلات، واليوم عندما نقرأ خريطة الوطن، ونستجلي ما بين السطور، نرى أن إرث المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يترعرع في ضمير أبنائه، وتنتعش جذوره، وتفصح عن أسرار الصدق، والإخلاص، والتصميم والإصرار على أن يستمر فكر زايد، في وجدان الأوفياء، وينمو ويكبر، وتتضاعف مساحته، وتعلو أشجاره، وتتفرع وتمد أشرعة الأمل بحيث تطال عنان السماء.
كلمات حمدان بن زايد، هي من عبق ذلك العطر الشجي الذي نثره الشيخ زايد في قلب أبنائه، وهي من شذا ذلك العبير الذي يملأ كل زاوية وناصية من جغرافيا الإمارات، ولم تختف الصورة بغياب زايد الخير، لأنه لم يكن رئيساً لدولة فحسب، بل كان رب أسرة كبيرة، وكان زعيماً له كاريزما الخلود، وأيقونة الجمال في روح الوطن. السير على نهج زايد والتمسك بمبادئه هو الحرص الذي أولته القيادة وهو النعيم الذي سيفترش سجادة الفرح للأجيال القادمة.
هذا ما تسعى إلى تحقيقه قيادتنا، وهذا ما يلمسه كل مواطن ومقيم، وهذا ما يؤكد أننا في الإمارات، نعيش من أجل الغد متخطين اليوم، متجاوزين حدود الأمس بوعي الذين يحملون الماضي في القلوب، وفي العقول مصابيح المستقبل، وضاءة، مشرقة بأحلام لا تعرف المستحيل.