الجمهور بتشجيعه وأهازيجه سيكون اللاعب الأول اليوم في المباراة الحاسمة بين منتخبي الإمارات وفيتنام، ولن يكون اللاعب رقم 12 كما قال الصحفى الأرجنتينى «بابلو روخاس باز» قبل مائة عام فى صحيفة «كريتيكا»، كفكرة يجذب بها جمهور بوكا جونيورز. والواقع أن المعادلة تغيرت، وبات الجمهور بحماسه هو الوقود الذي يحرك لاعبيه في الملعب، وتلك مباراة تحتاج إلى كل قوى الدفع، من كل مشجع لمنتخب الإمارات.
الفوز الأخير على إندونيسيا بخمسة أهداف ليس مقياساً لمباراة اليوم مع منتخب فيتنام الذي نجح في الفوز على ماليزيا في الدقيقة 83 بضربة جزاء وهي في النهاية ليست مجرد ركلة جزاء، ولكنه عقاب لفريق تعرض لضغط مستمر من منافسه الفيتنامي الذي يتصدر المجموعة بفارق نقطتين، ويملك خيارين، بينما الأبيض يملك خياراً واحداً بصفة أولية، حتى لا يدخل في أي حسابات أخرى، حيث يتأهل إلى الدور النهائي من تصفيات كأس العالم صاحب المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل خمسة منتخبات تحصل على المركز الثاني في المجموعات الثمانية، بعد ضمان قطر الفوز بصدارة المجموعة الخامسة، كما تحصل هذه المنتخبات على بطاقات التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2023 في الصين.
فوز الأبيض هو الهدف وهو الاختيار الأول. ومن خلال المباريات الثلاث السابقة، مع ماليزيا، وتايلاند، وإندونيسيا، هناك حذر من جانب فان مارفيك باللعب بأربعة مدافعين، وليس كما يلعب منتخب بلاده فى كأس أوروبا بثلاثة مدافعين. وهو يؤخر حركة خط ظهره إلى المقدمة، ويعتمد على حركة دائرية مستمرة بالتناوب بين الرباعى كايو، وليما، وعلي مبخوت، وخلفان مبارك. وفى أحيان كثيرة يتحرك مبخوت من مسافات أبعد قادماً من الخلف استناداً على سرعته الكبيرة، وهو لاعب هداف يمتلك هدوء أعصاب مستمداً من خبرته وثقته فى نفسه، وهو يرى المساحات الخالية من مرمى المنافس ويوجه إليها كرته، ولا يطلق كرته نحو مرمى المنافس دون تحديد المساحة الخالية..
مثل كثير من فرق كرة القدم الآن، يبدأ الأبيض هجماته من الخطوط الخلفية، ويمارس لعبة التمرير القصير، ثم يطلق تمريره طويلة إلى مهاجميه، لا سيما مبخوت، الذي يجد المساحة مع تحرك ليما وكايو عرضياً.
أخطر ما يمكن أن يواجه الأبيض اليوم هو الضغط العالي، إذا مارسه الفريق الفيتنامي، لتعطيل بناء الهجمات، ومقاومة هذا البناء مبكراً، خاصة أن لاعبي فيتنام يملكون سرعات في المسافات القصيرة بجانب لياقة بدنية عالية.
** تذكر أنك اللاعب رقم (1) اليوم. باستاد الوصل..كل التوفيق للأبيض.