لا خلاف على أن الأبيض أنجز ما هو مطلوب منه في المباريات الماضية، بالفوز بالعلامة الكاملة وتغلبه على ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا وتسجيله 12 هدفاً ودخل مرماه هدف واحد، وهو ما يختلف شكلاً وموضوعاً عما حققه الفريق في مرحلة الذهاب التي جنى منها 6 نقاط فقط في أربع مباريات وضعته فوق صفيح ساخن، قبل أن يصحح أوضاعه على ملعبه وبين جماهيره.
وبرغم ذلك، فإن مواجهة الغد مع المنافس الفيتنامي بمثابة حرب كروية من شأنها أن تحدد المحصلة النهائية لمشاركة الأبيض في المجموعة السابعة.
وأهمية المباراة وخطورتها تكمن في أن الفريق الفيتنامي يتصدر المجموعة ولم يخسر أي مباراة حتى الآن.
ثانياً أن فيتنام واحد من أكثر المنتخبات تطوراً على صعيد الكرة الآسيوية في السنوات الأخيرة، وبالتحديد بعد أن أشرفت المدرسة الكورية على إعداد المنتخب.
ثالثاً، وهو الأهم، أنه لا بديل للأبيض عن الفوز غداً إذا ما أراد أن يضمن التأهل إلى الدور الحاسم للتصفيات، لاسيما أن نظام التأهل الذي وضعه الاتحاد الآسيوي واعتمده «الفيفا» يقضي بإلغاء نتائج الفريق الثاني في كل مجموعة مع الفريق الخامس لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بعد انسحاب كوريا الشمالية من التصفيات قبل انطلاق جولة الإياب، وإذا طبقنا تلك القاعدة على الوضع الحالي لمجموعة الإمارات، فإن رصيد «الأبيض»، بعد إلغاء نتيجته مع إندونيسيا، ذهاباً وإياباً سيصبح 9 نقاط بدلاً من 15 مع إلغاء الأهداف العشرة التي سجلها الأبيض في المرمى الإندونيسي، بينما سيصبح رصيد فيتنام 11 نقطة فقط بدلاً من 17 بعد إلغاء النقاط الست التي كسبها من إندونيسيا، حيث فازت فيتنام 3 - 1 ذهاباً و4 - صفر إياباً، أي أن الفارق ما بين فيتنام المتصدر و«الأبيض» الوصيف سيبقى نقطتين أيضاً، وهو ما يفرض على الأبيض الفوز وتصدر المجموعة بدلاً من الدخول في تعقيدات أفضل الثواني، وهي مغامرة غير مأمونة العواقب، لاسيما أن عدداً من المنتخبات الأخرى يحتل المركز الثاني في بقية المجموعات برصيد أفضل من النقاط التسع التي يملكها «الأبيض» حالياً بعد إلغاء نتيجتيه مع إندونيسيا.
وكلنا ثقة في قدرة الأبيض على إسعاد جماهيره وتأكيد أنه بدأ يستعيد هيبته، وأنه يسير في الطريق الصحيح، بشرط أن يتجاوز الفريق السلبيات التي ظهرت في المباريات الأخيرة، من بينها كثرة التمريرات غير الدقيقة وأخطاء قلبي الدفاع، خاصة أن فريق فيتنام يتسم أداؤه بالسرعة والضغط على الخصم في نصف ملعبه.
وكلنا ويّاك يا «الأبيض».