تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة قطاع نقل متميزاً ويُشهد له عالميّاً، فلديها بنية تحتية تتسم بالجودة والتقدّم، كما أنها تتمتع بمكانة راسخة في قطاعات السياحة والخدمات والتجارة وغيرها، الأمر الذي خدمها وحفّزها على تطوير قطاع نقل، بري وبحري وجوي، ينافس عالميّاً كبريات الدول المتقدمة وأكثرها تطوراً، بشبكات طرق وموانئ ومطارات ذات أسلوب عصري، أسهمت في تحقيق مستهدفات الدولة التنموية المستدامة، واستقطبت مستثمرين ورجال أعمال من أنحاء العالم كافة.
وأخيراً، أظهر رصد نفذه المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، أن تقارير دولية عدّة صادرة عن أهم المؤسسات ذات العلاقة، صنّفت دولة الإمارات في قائمة الكبار عالميّاً في 13 مؤشراً خاصًاً بقطاع النقل خلال العام الماضي. وفي التفاصيل، نالت الدولة المرتبة الثانية عالميّاً في مؤشر جودة النقل الجوي، في الكتاب السنوي للتنافسية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، فيما حصدت المرتبة الرابعة في مؤشر توقيت الشحنة، والخامسة في مؤشر الشحنات الدولية، بحسب تقرير الأداء اللوجستي الصادر عن البنك الدولي.
وفي تقرير «مؤشر الازدهار» الصادر عن معهد «ليجاتم» وتقرير أهداف التنمية المستدامة، احتلت دولة الإمارات المرتبة السادسة عالميّاً في مؤشر الرضا عن النقل العام، في حين صنّفها تقرير تنافسية السياحة والسفر، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، في المرتبة السابعة في مؤشر جودة البنية التحتية للنقل الجوي، كما حازت المرتبة الـ12 في تقرير التنافسية العالمية في مؤشر كفاءة خدمات الموانئ البحرية، والمرتبة 11 في المؤشر نفسه، في كل من «مؤشر الازدهار»، و«مؤشر النقل الجوي» في الكتاب السنوي للتنافسية العالمية.
التقارير الدولية الخاصة بمؤشرات التنافسية العالمية، التي منحت دولة الإمارات مراتب متقدمة في قطاع النقل، كثيرة وعديدة ولا تقتصر على ما ذُكر سابقاً، وهو ما جاء نتيجة استراتيجيات تسعى إلى تحقيق منظومة نقل شاملة تضمن التنمية المستدامة، وتحمي البيئة، وتحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، اعتمدتها في البداية «رؤية الإمارات 2021»، ثم أكملت العمل عليها بقية الرؤى والاستراتيجيات الساعية إلى جعل دولة الإمارات الأولى عالميّاً في الصعد كافة، بحسب ما ورد في «مئوية الإمارات 2071».
إن السياسات العامة للدولة قامت على بناء وتطوير قطاع نقل متقدّم يشتمل على جاهزية رائدة في قطاع المواصلات والموانئ، وبنية تحتية تعدّ الأضخم في منطقة الشرق الأوسط لخدمة النقل الجوي، ووجود شبكة واسعة من المخازن تعزز البنية اللوجستية، والتوجّه نحو تبني حلول رقمية تتسق مع الرؤية الطموحة في التحول إلى اقتصاد معرفي قائم على التنافسية والابتكار.

* عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.