«نحن أحمر. نحن الأبيض. نحن الديناميت»!.. تلك كلمات أغنية جمهور الدنمارك منذ عام 1986، وهي الأغنية التي سيشدو بها أنصار الفريق في كأس الأمم الأوروبية التي تنطلق الجمعة المقبل في 11 مدينة، بمناسبة الاحتفال بمرور 60 عاماً على انطلاق البطولة، التي كانت بفكرة فرنسية، شأن الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم.
ترى هل يمكن أن تكرر الدنمارك قنبلة 1992؟ هل يمكن لأي إنسان توقع المنتخب البطل أو المرشح حقاً بعيداً عن العواطف والأمنيات؟ هل تشهد الأمم الأوروبية مفاجأة زاعقة مثل تلك التي حققها منتخب اليونان عام 2004؟ أو مفاجأة غير معقولة يوم فاز منتخب البرتغال بالبطولة الأخيرة وقد كان على شفا الخروج منها؟
الطريف في كأس الأمم الأوروبية هو أن كل منتخب يشارك في البطولة له أغنية شهيرة يشدو بها أنصاره، ويشدو جمهور منتخب إنجلترا بتلك الكلمات: «يبدو أن الجميع يعرفون النتيجة، لقد رأوها كلها من قبل، إنهم يعرفون تماماً، إنهم متأكدون تماماً من أن إنجلترا سترميها بعيداً، وستتفجر بعيداً، لكنني أعلم أنه بإمكانهم اللعب لأني أتذكر».
 ويحمل الإنجليز ذكريات مؤلمة فى بطولتي أوروبا وكأس العالم، وقد طالت لأنهم لم يحققوا شيئاً منذ مونديال 1966، ويقول أنصار منتخب الأسود الثلاثة: «نرجو ألا تكون هناك ضربات جزاء أخرى»، فى إشارة إلى خروجهم من البطولتين في أوقات صعبة بسبب ركلات الترجيح.
PO.PO.PO.PO.PO.PO.PO
تلك هى أغنية منتخب إيطاليا الغريبة، وغير المفهومة، ولا يعرف أحد معناها، من توتي إلى كانافارو، وهي عبارة عن كلمة مكررة سبع مرات، ترددت في المدرجات أيام فوز الأتزوري بكأس العالم 2006، ويقال، والله أعلم، إنها تعني «جيش العظماء السبعة» وهم نجوم الفريق في مونديال ألمانيا.
هو صيف ساخن جداً. يأتي بعد موسم استثنائي في عالم كرة القدم والرياضة، يعرف بالموسم المضغوط، الذي أنهك اللاعبين والمدربين وكل من يعمل في هذا النشاط. وفي تلك الأيام تجري تصفيات آسيا لمونديال 2022 وكأس الأمم الآسيوية، وقد بدأها الأبيض بقوة مع ماليزيا، كما تشهد مختلف القارات مباريات ودية ورسمية وتصفيات. وها هي كأس الأمم الأوروبية، وكوبا أميركا، ثم الألعاب الأوليمبية، وسط جائحة هزت البشرية، لكنها لم تسلب منها الرغبة في الحياة، ومن مظاهر الحياة استمرار الأنشطة بمختلف أشكالها، مع فرض قيود وإجراءات احترازية حتى ينتصر الإنسان على الفيروس الخسيس.
** ونحن نستعد لحفلة الأمم الأوروبية.. يبدو أن كثيراً من المشجعين في العالم يديرون ظهورهم لكوبا أميركا.. !