عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
10 أبطال في 15 نسخة، حصيلة تعكس مدى قوة منافسات بطولة أمم أوروبا التي تستعد للانطلاق مجدداً الجمعة المقبلة مع نسخة «يورو 2020»، ولعل هذا الرقم دليل أن المتعة مضمونة دائماً في هذا الحدث المميز، حيث تمكنت 3 منتخبات فقط من الفوز باللقب في أكثر من مناسبة.
وتوزعت ألقاب النسخة الماضية بين منتخبات: ألمانيا 3 مرات «1970،1982،1996»، إسبانيا 3 مرات «1964،2008،2012»، فرنسا «1984،2000»، الاتحاد السوفييتي سابقاً «1960»، إيطاليا «1968»، تشيكوسلوفاكيا سابقاً «1976»، البرتغال «2016»، هولندا «1988»، اليونان «2004» والدنمارك «1992».
وبعد تأجيل مدة عام تنطلق النهائيات بضيافة 12 مدينة أوروبية لأول مرة بتاريخ الحدث، وسيكون السباق مفتوحاً، ما بين منتخب البرتغال الذي يعود للدفاع عن العرش الأوروبي الذي حققه في النسخة الماضية بقيادة كريستيانو رونالدو ورفاقه، رغم أن المنتخب يمر بمرحلة تجديد بالوقت الحالي.
أما ألمانيا التي تتصدر قائمة الأرقام القياسية وتفرض نفسها على قمة زعامة الحدث تاريخياً، فإن المدرب يواكيم لوف يتطلع للنهاية السعيدة قبل الرحيل عن قيادة «المانشافت» بعد رحلة طويلة تخللها حصوله على وصافة البطولة في عام 2008.
وتعود إسبانيا بحثاً عن المزيد بعد تحقيقها اللقب ثلاث مرات، منها مرتان في آخر ثلاث نسخ، لكنها تشارك هذه المرة بجيل جديد وبغياب تام للاعبي ريال مدريد بقرار المدرب لويس إنريكي. كما ستكون فرنسا بطل العالم حاضر بقوة، ويبحث «الديك» عن النجمة الثالثة وهو يمتلك الأسلحة اللازمة بعد عودة المهاجم صاحب الخبرة كريم بنزيمة لتعزيز التشكيلة.
وتعد إيطاليا من أكثر المنتخبات المنحوسة في الحدث، وهي التي توجت مرة واحدة، وخسرت مرتين في المباراة النهائية، ولكنها هذه المرة تتسلح بـ 27 مباراة دون خسارة مع المدرب روبرتو مانشيني.
وفي قائمة المرشحين تبرز إنجلترا التي تبحث عن مجد كروي بعد طول غياب، وهي تمتلك أفضل جيل واعد منذ سنوات، ولا يمكن نسيان بلجيكا التي تتصدر حالياً تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، ولديها جيل مميز يحتاج لترك بصمته في الساحة الأوروبية.
وفي بطولة عرفت «معجزة» اليونان والدنمارك في نسختي 2004 بخطة «حصان طروادة» للإغريق، والعودة من الإجازة بصورة مفاجئة للفريق الاسكندنافي في 1992، فإن كل شيء ممكن بوجود منتخبات هولندا وكرواتيا وبولندا وغيرهم، ويمكن القول إن المتعة مضمونة في ثاني أكبر حدث كروي في العالم بعد نهائيات كأس العالم.
