الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تنمية المجتمع»: تأهيل ذوي اضطراب التوحد وفق مناهج معتمدة عالمياً

دعم وتمكين الأشخاص من ذوي التوحد وأولياء أمورهم (من المصدر)
7 يونيو 2021 05:30

آمنة الكتبي (دبي) 

كشفت فايزة المعيني مدير مركز أم القيوين للتوحد التابع لوزارة تنمية المجتمع أن عدد الملتحقين بالمركز يبلغ 80 طالباً من ذوي اضطراب التوحد خلال العام الدراسي الحالي، حيث يقدم المركز خدماته للطلبة من ذوي اضطراب التوحد من عمر 4 إلى 18 سنة. ويخدم أم القيوين وعجمان والشارقة، ويضم المركز 28 موظفاً من إداريين، اختصاصي خدمات مساندة من علاج اللغة والكلام، العلاج الوظيفي، ممرضة، اختصاصية اجتماعية، معلمي أنشطة رياضة وموسيقى، معلمي تربية خاصة ومعلمين مساعدين للفصول بهدف توفير خدمات التدريب والتأهيل الملائمة للطلبة وفق أفضل المعايير. 
وقالت إن رؤية المركز تهدف إلى دعم وتمكين الأشخاص من ذوي التوحد وأولياء أمورهم في مختلف المراحل العمرية، من خلال تقديم خدمات التشخيص والتقييم بجودة عالية، مع مسارات تعليم واضحة وفق خطط تربوية فردية تلائم احتياجات كل طالب، وتساهم في تنمية قدراتهم لرفع مستوى جودة حياتهم وليصبحوا أفراداً مستقلين وفاعلين في المجتمع، وأن دور المركز لايقتصر فقط على تدريب وتأهيل الطلبة بل يمتد ليشمل دعم وإرشاد الأسرة من خلال بناء علاقات وطيدة مع أولياء أمور الطلبة.
وقالت المعيني: التواصل والمشاركة الفعالة من قبل الأسرة مع مراكز التأهيل والرعاية تؤدي إلى تحسن وتطور مهارات وسلوكيات الطالب نظراً لحرص واهتمام الوالدين على تطبيق التدريبات والاستراتيجيات المقدمة من قبل المختصين لأبنائهم في المنزل، بينما يؤدي ضعف مشاركة الوالدين وقلة متابعتهم وتواصلهم مع المركز إلى تراجع المهارات التي يتعلمها ويكتسبها الطالب في المركز مما يحد من تطور أدائه. ومن هذا المنطلق يحرص المركز على دعم وتمكين وتوعية الأسرة من خلال الأنشطة المتنوعة والتواصل الفعال لتوطيد العلاقات مع أولياء الأمور. 
وتابعت: كما يخدم المركز أصحاب التوحد عبر عدد من الغرف العلاجية، منها غرفة تنمية الحواس، والتي تهدف إلى تزويد الطلبة بالمثيرات المختلفة، منها الحركية واللمسية والسمعية والبصرية، وتهدف إلى تقليل تشتت الطلبة وزيادة مدى تركيزهم وانتباههم وتنمية المهارات الحركية والإدراكية لديهم والتقليل من السلوكيات غير المرغوب فيها، وهي تعد الأكبر على مستوى الدولة، ومزودة بتقنيات حديثة متعددة، وتستخدم لكل حالة حسب حالتها الصحية، بالإضافة إلى غرفة العلاج الوظيفي، والتي تعمل على إعادة تأهيل الطلبة في جوانب مختلفة. 

حديقة
أشارت مدير مركز أم القيوين للتوحد أن المركز يضم حديقة حسية، مزودة بأحدث الأجهزة والألعاب بمختلف أنواعها، وفق نظرية التكامل الحسي لاستخدامها بطرق علاجية إلى جانب المرح والترفيه، بهدف تنمية المهارات الحركية للطلبة.
 وأضافت كما أن «السياسة الوطنية لذوي اضطراب التوحد» تعزز تقديم أفضل الخدمات الداعمة والممكّنة لأصحاب الهمم وللأشخاص من فئة التوحد خصوصاً، من خلال توفير المتطلبات والاحتياجات النوعية لتعزيز أفضل واقع معيشي والارتقاء بجودة حياة الأشخاص من هذه الفئة، مشيرة معاليها إلى أن السياسة تأتي التزاماً برؤية القيادة لتمكين أصحاب الهمم، وهي تعد جزءاً من جهود حكومة دولة الإمارات لدعم أصحاب الهمم والمجتمع عموماً، بالسياسات والمبادرات والتشريعات التي تقدم أفضل الحلول لمستقبل يواكب رؤية الدولة على مختلف الصعد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©