الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قبل مواجهة «الأبيض».. تايلاند «أفيال» بلا حربة!

قبل مواجهة «الأبيض».. تايلاند «أفيال» بلا حربة!
6 يونيو 2021 14:55

سلطان آل علي (دبي)

يلتقي منتخبنا الوطني نظيره التايلاندي مساء الغد على استاد «زعبيل» بنادي الوصل، في مواجهة حاسمة في المجموعة السابعة ضمن الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين.ويتصدر منتخب فيتنام ترتيب المجموعة برصيد 11 نقطة من خمس مباريات، مقابل 9 نقاط لكل من الإمارات التي لعبت خمس مباريات وتايلاند وماليزيا اللتين لعبتا ست مباريات، في حين حصلت إندونيسيا على النقطة الأولى.

وتضع نتيجة الفوز على «أفيال الحرب»، الأبيض في موقع مريح ضمن ترتيب المجموعة باحتلاله المركز الثاني على أقل تقدير، وهو ما يؤكد على أهمية المواجهة المرتقبة أمام المنافس التايلاندي والذي ظهر بوجه «شاحب» في مباراته أمام إندونيسيا «المتذيل» 2-2 ضمن الجولة الماضية.

ويحكي تاريخ وحاضر «أفيال الحرب»، أن المنتخب لا يختلف عن نظرائه في جنوب شرق آسيا، غير أنه شهد أفضل فتراته التاريخية المستمرة مع بداية التسعينيات، في ظل التأهل لنهائيات كأس آسيا خلال خمس نسخ على التوالي في الفترة من 1992 إلى 2007، حيث كانت النسخة الأخيرة بصفته «مستضيف» إلى جانب أكثر من دولة في شرق آسيا.

وحقق منتخب تايلاند خلال ذات الحقبة، المركز الرابع في دورة الألعاب الآسيوية مرتين في 1990 و1998، وهو يعد «زعيم» إقليم جنوب شرق آسيا، بعدما توج بالبطولة الإقليمية للمنطقة 5 مرات كأعلى رقم، إلى جانب خسارته النهائي 3 مرات، وهو ما يقارب ضعف أقرب منتخب (إندونيسيا 5 نهائيات). ومر «أفيال الحرب» بنهاية مشوار الجيل السابق بفترة من الفشل، وصولاً إلى العام 2014 والذي شهد العودة إلى الألقاب بتتويجه ببطولة جنوب شرق آسيا بعد 12 عاماً من الغياب، لتبدأ بعدها بوادر التحسن على مستوى المنتخب الذي تأهل إلى المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم بعد تصدره لمجموعته على حساب العراق وفيتنام، غير أنه أنهى المرحلة بالمركز الأخير.

وأعلن الاتحاد التايلاندي في 2017، رؤية استراتيجية تمتد إلى 2036، وتهدف إلى جعل تايلاند في مصاف منتخبات آسيا الكبرى، والتأهل إلى كأس العالم 2026، والعمل على تطوير كرة القدم بكافة الجوانب في استراتيجية طويلة المدى بأهداف مقسمة على 4 مراحل رئيسية، بداية بوضع الأسس والمعايير 2017-2021، التطوير والجودة 2022-2026، الوصول للمستوى العالمي 2027-2031، والاستدامة والاستمرارية 2032-2036. وحقق «أفيال الحرب» إنجازاً تاريخياً في كأس آسيا 2019 بالإمارات، بتخطي دور المجموعات للمرة الأولى منذ نحو 47 عاماً، والثانية في تاريخه على الإطلاق، ليقفز بعدها المنتخب نحو 24 مركزاً في التصنيف العالمي للمنتخبات وصولاً إلى المركز 106، علماً بأن ذات المنتخب كان في المركز 130 للتصنيف عند إطلاق الاستراتيجية في العام 2017.

ولا يعيش منتخب تايلاند اليوم أفضل فتراته، بعدما تعرّض لضربة قوية قبل التصفيات، بإصابة قائده تيراسيل دانجدا (32 عام)، مهاجم المنتخب والذي يعد ثالث أكثر اللاعبين مشاركةً وتسجيلاً للأهداف في تاريخ المنتخب، بعدما خاض 104 مباريات سجل خلالها 47 هدفاً، بما فيها هدف الفوز على الإمارات 2-1 في مباراة الذهاب ضمن التصفيات الحالية. وبات «الفراغ الهجومي» أكبر مشاكل منتخب تايلاند الحالي، رغم تواجد ثلاثة لاعبين ممثلين في أديساك كرايسورن (30 عاماً)، والذي يملك 17 هدفاً دولياً، غير أنه عانى من الإصابات المتتالية والمتكررة في الفترة الماضية وعدم المشاركة لوجود الأجانب في فريقه.

وضمت قائمة الهجوم، سوباتشاي تشايديد (22 عاماً) الذي لا يملك سوى 4 أهداف دولية، من بينها هدف وحيد في بطولة قارية، إضافة إلى المهاجم الشاب سوبانات موينتا (18 عاماً) والذي سجل لأول مرة بقميص المنتخب قبل أيام في مباراته الودية ضد طاجيكستان. وشكلت المعطيات السابقة «معاناة» المنتخب التايلاندي الذي يخوض المباريات الحالية دون وجود «رأس حربة» بمهارات عالية، وهو ما ظهر جلياً في مباراة إندونيسيا في الجولة الماضية، حيث سدد «أفيال الحرب» 22 تسديدة، 4 منها فقط على المرمى، في ظل افتقاد النجاعة والخبرة التهديفية.

هل أخطأ نيشينو أمام إندونيسيا؟

وجدت تشكيلة الياباني أكيرا نيشينو مدرب «الساموراي» في مونديال 2018، والمدرب الحالي لمنتخب تايلاند أمام إندونيسيا، الانتقادات من الشارع الرياضي في تايلاند، عطفاً على ما أطلق عليه «الاستهانة» بمقدرات المنافس الأندونيسي والتركيز على تجهيز اللاعبين لمواجهة الإمارات في الجولة المقبل. ودفع أكيرا نيشينو أمام إندونيسيا، بمتوسطي دفاع شاركا للمرة الأولى، بجانب الظهير الأيسر إرنستو الذي شارك بدوره للمرة الأولى، وضمت التشكيلة يكانيت بانيا الجناح الأيسر الغائب معظم فترات الموسم بسبب الإصابات المتكررة، وهو ما أسهم في إضعاف الجبهة اليسرى لتكون مصدر خطورة على المرمى التايلاندي.

في المقابل، شهدت المباراة الماضية التألق اللافت لصانع الألعاب ثاناوات (21 عاماً) والذي يلعب لفريق ليستر سيتي الإنجليزي، حيث كان أبرز لاعبي المباراة ودينامو المنتخب، فكان الأكثر صناعةً للفرص (5) والأكثر لمساً للكرة (48) والأكثر تجاوزاً للخصم (4) ويملك دقة تمرير 84%.

التاريخ يستوجب الحذر

يذكّرنا التاريخ في المواجهات الماضية، أن «أفيال الحرب» ليست سهلة الترويض، ففي آخر 6 مباريات حقق منتخبنا الفوز مرة واحدة، بينما خسر مرتين وتعادل في 3 مرات، ولا يمكن نسيان ذكر أن تايلاند لم ينتصر في آخر 6 مباريات ودية ورسمية، حيث خسر 3 مرات ضد أوزباكستان 4-1 وعمان 1-0 في التحضير للتصفيات، بالإضافة إلى الخسارة من ماليزيا في التصفيات 2-1. فيما تعادل 3 مرات أمام فيتنام 0-0 وإندونيسيا 2-2 في التصفيات وطاجيكستان 2-2 ودياً، ويعود آخر فوز للمنتخب التايلاندي في مباراته ضد منتخب الإمارات بأكتوبر 2019 بنتيجة 2-1.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©