عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد أيام قليلة، وتحديداً يوم 11 يونيو الجاري، تنطلق بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو2020» بعد تأخير سنة كاملة عن موعدها الأصلي، بسبب جائحة كورونا التي أصابت العالم وترتب عليها تأجيل الكثير من البطولات والمناسبات الرياضية في أوروبا والعالم.
وتدخل البرتغال حاملة لقب «يورو2016» في تحد ومنافسة شرسة مع 23 منتخباً أوروبياً يسعى كل منها لنيل شرف رفع كأس البطولة، ورغم أن هذه النسخة من البطولة تشهد مشاركة الكثير من النجوم العالميين، الذين تتابعهم الجماهير باهتمام وشغف، والذين يضفون على البطولة كل عوامل المتعة والإثارة، إلا أن الملايين من المتابعين لهذه البطولة سيحرمون من مشاهدة عدد من النجوم من العيار الثقيل، لأسباب مختلفة تضطرهم إلى الجلوس في مقاعد المتفرجين.
ورصدت مجلة فرانس فوتبول 5 من هؤلاء النجوم، أولهم الشاب النرويجي الصاعد الواعد إيرلينج هالاند لاعب بروسيا دورتموند، الذي فشل منتخب بلاده في التأهل لنهائيات هذه البطولة، وجاء ثالثاً في مرحلة التصفيات بعد السويد وإسبانيا. ورغم أن هذا اللاعب كان موجوداً في صفوف المنتخب في مباراة الترجيح أمام منتخب صربيا منذ عام ونصف العام، فإنه لم يكن وصل بعد إلى شهرته الحالية ولم ينجح في مساعدة منتخب بلاده في التأهل لهذه البطولة، رغم أنه أصبح الآن أحد أبرز الأسماء اللامعة في الكرة الأوروبية.
والنجم الثاني هو السلوفيني يان أوبلاك حارس مرمى أتليتكو مدريد الفائز مع فريقه بالدوري الإسباني«الليجا» هذا الموسم، فقد أخفق منتخب بلاده السلوفيني في التأهل لهذه البطولة، لافتقاره إلى النجوم الكبار، ولم يكن هو وحده كافياً لمساعدة المنتخب في هذه المهمة الصعبة، مهما حقق من معجزات في مركزه كحارس مرمى.
والنجم الثالث هو السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش لاعب إيه سي ميلان، والذي تم الإعلان في البداية عن انضمامه للمنتخب، ولكنه أصيب بعدها في ركبته مع فريقه الإيطالي، فتم استبعاده، بعد أن كان يعلق آمالاً كبيرة على المشاركة في هذه البطولة، لتفقد الجماهير المحبة للكرة أحد نجومها الذين يلعبون كرة جميلة، وليتواصل حزن إبراهيموفيتش الذي لم ينل أيضاً شرف المشاركة في مونديال روسيا 2018، لاستبعاده من المنتخب وقتها.
والنجم الرابع هو الهولندي فيرجيل فان دايك قلب دفاع فريق ليفربول الإنجليزي، الذي تعرض لإصابة خطيرة في ركبته، وأجرى بسببها جراحة الرباط الصليبي ولم يشارك مع الريدز هذا الموسم في أي مباراة، وإن كان بدأ بنهاية الموسم في التدريب بالكرة على أمل اللحاق بالبطولة، إلا أنه لم يستطع،
واضطر إلى الإعلان بنفسه عن عدم قدرته على المشارك، وأنه يفضل نيل المزيد من الراحة حتى يمكنه أن يدخل مرحلة الإعداد للموسم الجديد مع فريقه وهو في أحسن حال. ومن حسن حظ منتخب هولندا أنه يقع في مجموعة في المتناول، وتضم منتخبات أوكرانيا ومقدونيا الشمالية والنمسا، ما يعني زيادة فرصه للتأهل لدورالـ16 للبطولة. والنجم الخامس هو الإسباني سيرجيو راموس قلب دفاع ريال مدريد وقائده، والذي لم يستبعد من قبل مطلقاً من منتخب بلاده، وتحديداً منذ عام 2005، ولكن لويس إنريكي المدير الفني استبعده هذه المرة وسط دهشة الكثيرين، ما فجر الغضب بين جماهير الريال التي اتهمت إنريكي بالعنصرية وعدم الموضوعية لإنه لم يختر أي لاعب من ريال مدريد ضمن صفوف منتخب الروخا الإسباني. ولكن حقيقة الأمر أن راموس أعيته الإصابات هذا الموسم وغاب عن فريقه في العديد من المباريات في الدوري المحلي وفي دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج».
