معتز الشامي (دبي)
رسمت جماهير الإمارات ملحمة جديدة، أعادت بها الثقة في النفس، وأعادت بها نبض المدرجات من جديد، على هامش مباراة منتخبنا الوطني أمام ماليزيا التي انتهت بفوز عريض برباعية، أعادت الروح والأمل في السير بعيداً بالمنافسة على صدارة المجموعة السابعة، للتصفيات الآسيوية المشتركة، المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023.
وتفوق المنتخب الوطني مساء الخميس الماضي على منتخب ماليزيا، وقدم أداء رائعاً، في مواجهة سيطر خلالها المنتخب على مجريات اللعب، وكان الأفضل والأكثر انتشاراً وتهديداً للمرمى، رغم أفضلية الأداء بشكل عام خلال الشوط الثاني عنه في الأول، ولكن إجمالاً، حقق المنتخب المطلوب، ووضعه قدمه في بداية الطريق الصحيح، للعودة للمنافسة وبقوة على صدارة الترتيب.
وساهم قرار الجهات المعنية الذي سمح بحضور 30% من سعة المدرجات لجماهير «الأبيض»، التي حضرت بصورة لافتة، وقدمت الدعم وبقوة خلال المباراة طوال الـ90 دقيقة، ما كان له أثر إيجابي، لا سيما في استعاد «الروح» للمنتخب واللاعبين، فضلاً عن عودة الروح للمدرجات التي ظلت خالية وصامتة طوال الموسم المنصرم، كما عادت الجماهير لدعم منتخبها بعد آخر مباراة شهدت حضورها أمام إندونيسيا في أكتوبر 2019.
وطرح اتحاد الكرة عبر موقع «بلاتينوم»، تذاكر مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره التايلاندي، والتي ستقام «الاثنين» على ملعب زعبيل بنادي الوصل، عند التاسعة إلا الربع مساء، ويتوقع أن يزيد عدد الحضور عن المباراة الماضية بصورة كبيرة، خاصة وأن «الأبيض» استطاع كسب احترام الجميع، بعدما تفوق هجوماً ودفاعاً، واستعاد شخصيته الفنية القوية على يد الهولندي مارفيك وجهازه المعاون.
ويواصل المنتخب الوطني تدريباته اليومية، ويؤدي مساء اليوم السبت، التدريب الرئيسي بمشاركة جميع اللاعبين، حيث رصد مارفيك وجهازه المعاون مواطن القوة والضعف في أداء المنتخب التايلاندي، لا سيما في الثلث الأخير من ملعبه، وغياب التمركز الجيد من لاعبيه وهي النقطة التي يستغلها الجهاز الفني للضغط على المنافس، بالتمريرات الطويلة خلف المدافعين لاستغلال الثغرات التي تمكن القناص مبخوت من هز الشباك مبكراً، والسعي لزيادة غلة المنتخب من الأهداف، بما يفيد في حسم المركز الثاني من جانب، فضلاً عن إحياء أمل المنافسة على الصدارة نفسها، وانتظار تعثر المنتخب الفيتنامي في لقائه أمام إندونيسيا.
وعلى الجانب الآخر، شهدت مباراة ماليزيا، تألق فابيو ليما، الذي تمكن من تسجيل أول هدفين رسميين مع المنتخب في مرمى ماليزيا، وذلك منذ انضمامه لقائمة المنتخب قبل عام تقريباً، لتصبح مباراة الخميس تاريخية بالنسبة للهداف المميز، وصانع اللعب الأبرز في دورينا.
وعن الهدفين قال ليما: فخور للغاية بهذين الهدفين، هما أول أهدافه بقميص المنتخب، إنه شعور رائع بالفعل، وإنجاز فخر لي ولأبنائي، لقد انتظرت تلك اللحظة، وسعدت بالتسجيل، وبردة فعل زملائي بالمنتخب وسعيد أكثر بأنني كنت سبباً في فرحة جماهير الإمارات مع زملائي ومع صديقي علي مبخوت.
وتابع: قدمنا جهداً كبيراً، الشوط الأول لم يكن الأداء كاملاً، بسبب ظروف الطقس، ولكن مع الشوط الثاني ورغبة اللاعبين في ضرورة حسم المباراة بشكل نهائي، اندفعنا للضغط على المنافس في كل أرجاء الملعب فتحقق الفوز الكبير.
وختم: المشوار لا يزال طويلاً، ونحن عازمون على إسعاد جماهير الإمارات، والقتال على فرصتنا في تصدر المجموعة، أو التأهل للمرحلة الثانية ضمن أفضل منتخبات صاحبة الترتيب الثاني، وثقتنا كبيرة في أنفسنا، وبشكل شخصي، أتمنى المشاركة مع زملائي في رسم حلم التأهل للمونديال، الذي يراودني منذ انضمامي للمنتخب، فهو أمل وحلم كل لاعب، وسيكون طموحي مع «الأبيض» هو التأهل للمونديال بقميص المنتخب الإماراتي.
عدد اليوم
