الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تحمّل «الحوثي» مسؤولية إفشال السلام في اليمن

مقر وزارة الخارجية الأميركية
5 يونيو 2021 03:39

واشنطن، نيويورك (الاتحاد، وكالات)

حمّلت الولايات المتحدة الأميركية ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران المسؤولية عن عدم وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في اليمن، فيما حمّل مجلس الأمن الدولي الحوثيين مسؤولية تأخير تقييم الناقلة «صافر»، داعياً إلى السماح سريعاً لخبراء الأمم المتحدة بفحص ناقلة النفط «صافر» الراسية قبالة ساحل رأس عيسى والمحملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، إن ميليشيات الحوثي تتقاعس عن السعي للتوصل لوقف لإطلاق النار، واتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع. وأشارت الوزارة إلى أنه «بعد عودة المبعوث الأميركي الخاص تيم ليندركينج من المنطقة، في حين تثير أطراف عديدة مشاكل داخل اليمن، يتحمل الحوثيون مسؤولية كبرى عن رفض المشاركة في جهود وقف إطلاق النار، كما تتحمل مسؤولية عدم اتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقرب من 7 سنوات والذي تسبب في معاناة تفوق الوصف للشعب اليمني».
وقالت وزارة الخارجية «يواصل الحوثيون هجوماً مدمراً على مأرب يندد به المجتمع الدولي، ويفرض عزلة متزايدة على الحوثيين». وأضافت أن ليندركينج أجرى محادثات مع اليمنيين حول تعزيز عمليات شاملة يمكن أن تساعد المدنيين في مناقشة مستقبل البلاد وتعزز الجهود الرامية لتحقيق السلام.
يأتي ذلك بعد ساعات على تحميل مجلس الأمن الدولي للحوثيين مسؤولية تأخير تقييم الناقلة «صافر»، داعياً إلى السماح سريعاً لخبراء الأمم المتحدة بفحص ناقلة النفط «صافر» الراسية قبالة ساحل رأس عيسى والمحملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام.
وحذر المجلس من وجود خطر متزايد من انفجارها، ما سيؤدي إلى «كارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة».
وجدد المجلس تأكيد أن الحوثيين مسؤولون عن تأخير التقييم الفني للناقلة صافر والذي كانت الأمم المتحدة تأمل إجراءه في مارس الماضي.
وأصدر المجلس بيانه في ختام جلسة عقدها بطلب من بريطانيا بعدما أعلن الحوثيون أنّ مساعي السماح لبعثة التفتيش التابعة للأمم المتحدة بتفقّد السفينة وصلت إلى «طريق مسدود».
وفي بيانه، حضّ أعضاء مجلس الأمن الـ15 الحوثيين على تسهيل وصول آمن وغير مشروط لخبراء الأمم المتّحدة لكي يجروا تقييماً محايداً وشاملاً، بالإضافة إلى مهمة صيانة أولية، دون تأخير.
وخلال الجلسة أبلغ مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوشا» أعضاء مجلس الأمن أنّ بعثة المفتّشين لا تزال على استعداد للذهاب إلى اليمن لتنفيذ مهمّتها.
وقالت رينا غيلاني المسؤولة في «أوشا»، إنّ هذه «المهمّة ستظلّ جاهزة ما دام لدينا تمويل من المانحين»، لكنّها حذّرت من أنّ «بعض هذه الأموال سيبدأ بالنضوب قريباً، لذلك نأمل أن تبدأ الأمور بالتحرّك بسرعة أكبر بكثير».
بدوره، دعا مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير، عبدالله السعدي، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته، واتخاذ الاجراءات الصارمة والرادعة في الضغط بشكل جاد على ميليشيات الحوثي للتوقف عن التلاعب بملف خزان «صافر»، والكف عن استخدامه ورقة مساومة وابتزاز سياسي والكف عن هذا السلوك غير الاخلاقي قبل وقوع الكارثة.
و«صافر» التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم منصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بحوالي 40 مليون دولار، ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015، ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها. وقبل عام تسرّبت مياه إلى غرفة محرّك السفينة، وهي مهدّدة بالانفجار أو الانشطار في أي لحظة، مما سيؤدّي إلى تسرّب حمولتها في مياه البحر الأحمر.
وتحذّر الأمم المتحدة من أنّ حصول تسرّب نفطي من شأنه أن يدمّر النظم البيئية في البحر الأحمر، وأن يضرب قطاع صيد السمك في المنطقة، وأن يغلق لستة أشهر على الأقلّ ميناء الحديدة الذي يُعدّ شرياناً حيوياً لليمن.
وبالإضافة إلى معالجة تآكل بدن السفينة، تتطلّب صيانتها إيجاد حلّ للغازات القابلة للانفجار الكامنة في خزّاناتها.
وتسيطر ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على موانئ الحديدة على البحر الأحمر، بما في ذلك رأس عيسى، الذي يقع على بعد 6 كيلومترات من حيث ترسو الناقلة «صافر».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©