ــ من تسمع «ارشد» أو «شوكت» يريد شريكاً مواطناً في مصنع اعرف أن «غوازيك» تراها بتكون من صيدات أمس، خاصة «شوكت» الذي يحب التصدير، ولا يفرح بالاستيراد، ويحب يفتح اعتمادات بنكية لا تعرف وجهتها، دائماً يخلي نفسه مشغولاً مع لندن، و«أون لاين كونفرانس»، وهو ولا عنده «اللهوبي» هناك، أما «ارشد» فمقدور عليه، هذا يبدأ بالتنازل التدريجي عن نوعية الشراكة التي يبدؤها بشركة تأمين، ثم وكالة سفر، وآخرها بيستقر على محل صغير لتصليح الأدوات الكهربائية.
ــ يا أخوان الواحد يتعجب من مكائد وأكاذيب بعض القصص التاريخية، خاصة حين لا يكون هناك شهود أحياء، أو معاصرون للأحداث شاهدوها رأي العين، من تلك القصص التي تحتاج إلى تدبر، وقراءة جديدة للنص التاريخي، خاصة حين تكون هناك جمل لا تستطيع أن تترجمها إلى أرقام، مثل؛ جحافل أو جيوش مجيشة أو جندلهم عن بكرة أبيهم، يعني كم كان عددهم تقريباً؟ أو حين تسمع عن ذلك البطل الذي كان يشق الصفوف، ويقتل ألفاً عن يمينه، وألفاً عن شماله، دون أن تَعِنّ له يد أو يضعف له ساعد أو ذلك المغوار الذي لا يشق له غبار، مرات تتخربط الأمور في العقل، حين كانوا يقولون لنا كنا نغلب الرومان، وندكّ حصونهم وقلاعهم دكّاً، ونجعلها قاعاً صفصفاً، ترى الأمور واضحة في كرة القدم وألعاب القوى والمصارعة الحرة، بس ما نريد نزيد ونعيد!
ــ ما يوترني مثل ذلك الشخص الذي يشرب عصير برتقال على الغداء، شو هالعصارة الهضمية التي عنده، وبعدين فعلاً تراه ما ينشهى على الغداء، بس في ناس «يوزّون عمارهم» على أساس أنه مفيد جداً للصحة، و«فيتامين سي»، ويقوي المناعة، وغيرها من الأمور، بس تراه مش وقته، ولا حينه، خاصة الظهر عندنا، ترانا «نانس» حر جهنم، وصاحبنا يعق في جوفه عصير برتقال حامض، مثل «الترّنِيّ» على أساس أنه فاهم، ومثقف وفنان!
ــ في ناس عندنا في البداية كنا «نترشاهم يتشنترون»، وهم خبر خير، ويشككون في جدوى الإبرة، ويتخوفون من نتائجها على الفحولة والخلف، سبحان الله كيف تغير الحال عندهم فجأة، اليوم من يسمعون عن أي «شنتار» جديد تقول: «تصّعط الواحد منهم سمن وعسل»، خطفوا على «الشنتار» الصيني بجرعتين، وجربوا «فايزر» على أساس أنه «ولايتي»، ومقدمين على «شنتار» رابع، «يتريون» دورهم، ودنياهم بخير، وصارت الأمور، و«الشنتار» عندهم، مثل «ضراة ياعدة».
ــ اليوم صار «الرياييل» يخافون من عمليات التجميل التي تجريها «الحريم»، ويصيبهم القلق والتوتر والضغط النفسي قبل المادي، لأنه بصراحة يخافون يصبحون على حريمهم، ويمسون على حريم «غربتيّة» عنهم، مثلما يخافون من التشابه النسائي العام، حتى لا تستطيع أن تفرّق بين «مريفة» وبين «ميرفت»، كله «سيم.. سيم»، الأول «سميرة توفيق» نعرفها من غمازتها وحبة الخال والعيون الواسعة، ونميز «نجلاء فتحي» بتلك الضحكة وبحة الصوت والوجه الناعم، و«بروك شيلد» بصفاء العينين، والجسم المتناسق، وعنقود العنب المتدلي، اليوم «الحريم» بعد التجميل مثل «غزّ السح» ما تعرف الفرض من الخنيزي من الشحام!