اليابان ومستقبل آسيا
«ذي جابان تايمز»

في مقاله المنشور، أول أمس، بـ«جابان تايمز» اليابانية، وتحت عنوان «اليابان تقود القوى الوسطى لتشكيل مستقبل آسيا»، استنتج «ريتشارد جواد هيدريان»، أستاذ كرسي الجغرافيا السياسية بجامعة البوليتكنيك في الفلبين، أنه من الخطأ اختزال الواقع السياسي الآسيوي المعاصر على أنه صراع صيني أميركي، فهناك ما يسميه الكاتب بـ«القوى الوسطى»، التي تلعب دوراً محورياً في تشكيل مستقبل آسيا. 
وحسب الكاتب: لا توجد قوة وسطى في آسيا بنفس أهمية اليابان. هذا صحيح، خاصة بالنسبة لمنطقة جنوب شرق آسيا، حيث اليابان ليست فقط مصدراً رائداً لاستثمارات البنية التحتية ومساعدات التنمية الخارجية، ولكنها تتمتع أيضاً بحسن نية هائل. اليابان متمسكة بدستورها السلمي، وأصبحت أيضاً بشكل تدريجي مصدراً رئيسياً للمساعدة الأمنية البحرية لدول جنوب شرق آسيا الأصغر.
ربما لا يوجد بلد يجسد الدور القيادي المتنامي لليابان أفضل من الفلبين. على الرغم من التقلبات الشديدة في سياساتها الداخلية والخارجية في السنوات الأخيرة، فقد احتضنت مانيلا طوكيو بكل إخلاص كشريك رئيسي للسلام والازدهار الإقليمي. اليابان قوة يحسب لها حساب، لديها ثالث أكبر اقتصاد في العالم، وقوات بحرية هي الأكثر تقدماً في آسيا ومن بين أكبر شركات التصنيع في التاريخ. 
ساهمت اليابان بشكل استباقي في السلام والاستقرار الإقليميين، وعززت التحالفات مع القوى المتشابهة في التفكير عبر المحيطين الهندي والهادئ، وطورت تدريجياً قدرات قوية للدفاع عن النفس في ضوء تصاعد التوترات البحرية في آسيا.
المحصلة هي ظهور اليابان كلاعب محوري في تشكيل بنية الأمن الآسيوي للقرن الحادي والعشرين. وأصبحت دول جنوب شرق آسيا- مثل الفلبين- من كبار المدافعين عن دور طوكيو الجديد في المنطقة.


سباق على المواهب
«سيدني مورنينج هيرالد»
رصدت «سابين سيبولد» في تقريرها المنشور أمس في «سيدني مورنينج هيرالد» الأسترالية، خطوة قام بها الاتحاد الأوروبي لتسهيل دخول العمال ذوي المهارات العالية، حيث وصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مؤقت يمكن أن يسهل على العمال ذوي المهارات العالية من خارج الاتحاد الأوروبي العيش والعمل في الكتلة المكونة من 27 دولة. مسودة اتفاق أبرمت بين البرلمان الأوروبي والمجلس الذي يعمل نيابة عن الدول الأعضاء، لتحديث نظام تصريح عمل (البطاقة الزرقاء) الحالي الذي تم تقديمه في عام 2009. وقالت نائبة رئيس المفوضية «مارغريتيس شيناس»: «تمنح اتفاقية اليوم الاتحاد الأوروبي مخططاً حديثاً ومستهدفاً للهجرة القانونية سيسمح لنا بالاستجابة لنقص المهارات وتسهيل انضمام المهنيين ذوي المهارات العالية إلى القوى العاملة لدينا». تهدف المفوضية إلى إصلاح مخطط البطاقة الزرقاء منذ عام 2016، بحجة أن العقبات التي تحول دون قبول العمال كانت كبيرة للغاية. لا يزال كلا الجانبين بحاجة إلى تأكيد اتفاقهما من خلال اعتماد خطة البطاقة الزرقاء الجديدة. سيكون أمام الدول الأعضاء بعد ذلك سنتان لتطبيق الإجراءات في القانون الوطني. ويتم العمل بالبطاقة الزرقاء للاتحاد الأوروبي في 25 دولة من أصل 27 دولة، حيث لا تنطبق في الدنمارك وأيرلندا.


مفاعلات صغيرة

«ذي كوريا تايمز»
في افتتاحيتها أول أمس، وتحت عنوان «من الضروري تطوير مفاعلات معيارية صغيرة»، علّقت «ذي كوريا تايمز» على دعوة «سونغ يونغ جيل» نائب رئيس «الحزب الديمقراطي» الكوري الحاكم لإدارة الرئيس «مون جاي إن» إلى إعادة النظر في سياستها تجاه المفاعلات النووية. فخلال اجتماع مع الرئيس مون، يوم الجمعة الماضي، شدد «سونغ» على الحاجة إلى تطوير مفاعلات نووية صغيرة، حتى تتمكن البلاد- حسب سونج- من قيادة سوق الطاقة النووية العالمي. وسيساعد هذا التطور كوريا الجنوبية على تحقيق هدفها المتمثل في الوصول إلى حياد الكربون بحلول عام 2050. وحسب الصحيفة، تركز إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على هذا النوع من المفاعلات من أجل الدفع نحو حيادية الكربون. يجب على كوريا والولايات المتحدة تعزيز تعاونهما الاستراتيجي في مفاعلات الطاقة النووية الصغيرة والقطاعات النووية الأخرى. تتوقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بناء حوالي 1000 مفاعل نووي صغير لإنتاج الطاقة حول العالم بحلول عام 2050.

إعداد: طه حسيب