عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
يبحث المجلس الأعلى للجامعات المصري مقترحاً لتدريس مادة الزيادة السكانية بداية من العام الدراسي المقبل، لتكون هذه المادة شرطاً لتخرج طلاب الجامعات. وقال الدكتور عمرو حسن، صاحب مقترح تدريس مادة الزيادة السكانية ومقرر المجلس القومي للسكان المصري السابق، إن تدريس هذه المادة سيساعد على خلق أجيال جديدة واعية بقضية الزيادة السكانية التي تعانيها مصر بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة. وأوضح حسن لـ «الاتحاد»، وهو أستاذ مساعد النساء والتوليد والعقم بالقصر العيني، أن هذه المادة بدأ تدريسها في بعض الكليات كمحاولات فردية، لكن لم يتم تعميمها في جميع الجامعات حتى الآن، موضحاً أن الهدف منها هو تدريس منهج علمي يتماشى مع مختلف المراحل العمرية في المدارس والجامعات. وأشار إلى أن هذا الاقتراح يستهدف تغيير الوعي والثقافة لدى الشباب حول مفهوم وأسس الأسرة الصغيرة والمباعدة بين الحمل والآخر، وتأخير الحمل بعد الزواج؛ بهدف خلق أجيال واعية ومدركة بطرق ورسائل إبداعية تتناسب وتجذب الأطفال كمسرح العرائس والكوميكس والرسومات، وكذلك الشباب ومختلف الأعمار. وحسب حسن، فإن تجارب الدول السابقة، أكدت أن التخفيف من سرعة النمو السكاني أدى إلى زيادة قدرة تلك البلدان على التصدي للفقر، وحماية البيئة وإصلاحها، وبناء القاعدة اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين الدخل القومي، مما انعكس مباشرة على نصيب الفرد منه. ولفت إلى أن تجارب الدول السابقة التي واجهت الزيادة السكانية، بينها قواسم مشتركة أدت إلى نجاح جهود الحد من النمو السكاني في هذه الدول، على رأسها منهج دراسي لكافة المراحل التعليمية. وتواجه مصر تحدياً كبيراً يتعلق بالزيادة السكانية، إذ سعت القاهرة ضمن الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية للوصول سكان مصر عام 2020 إلى 94 مليون نسمة، غير أن الرقم في أكتوبر الماضي بلغ 101 مليون نسمة، بزيادة 7 ملايين عما كان مخططاً له.
For Publishing
2000x1000
466.22KB
