عن معهد الشرق الأوسط الذي يعدّ مؤسسة فكرية ومركزاً ثقافياً غير ربحي (تأسس عام 1946 في واشنطن) صدر تقرير من 9 صفحات، هدفه «السعي إلى زيادة المعرفة بالشرق الأوسط بين مواطني الولايات المتحدة، ولتعزيز فهم أفضل بين سكان هاتين المنطقتين». تضمن التقرير أربعة سيناريوهات حول كيفية تطوّر منطقة الشرق الأوسط في العقد المقبل، وهي سيناريوهات توضّح بعض المسارات التي قد تسلكها المنطقة حتى عام 2030. وجاءت تحت العنوان الرئيسي «أبرز الاتجاهات العالمية تأثيراً على منطقة الشرق الأوسط خلال العقد المقبل» عناوين فرعية، نكتفي بأخذ عنوان أو اثنين من كل سيناريو له علاقة بما يجري في المنطقة. «أهداف واشنطن»: إن أحد الأهداف الرئيسية لواشنطن في الشرق الأوسط هو الحدّ من النفوذ الصيني والروسي، وتؤدي جهود أميركا لصد توسع منافسيها من القوى العظمى إلى استئناف التعاون الوثيق مع تركيا التي ستلغي الاتفاقات مع روسيا، بما فيها عقد بناء مفاعلاتها النووية. «حرب إسرائيل»: تقوم إسرائيل بعمل عسكري لتقويض القدرات العسكرية لـ«حزب الله» والمشروع النووي الإيراني. إسرائيل تدمر مواقع نووية إيرانية وترد طهران بهجوم صاروخي على إسرائيل، وتتبع ذلك حرب بين إسرائيل و«حزب الله». تضرب إسرائيل آلاف الأهداف لـ«حزب الله» في لبنان، وتلحق أضراراً ببنيته التحتية عبر الضربات الصاروخية. «الضغط على إسرائيل»: تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً شديدة على إسرائيل للرد بإيجابية على مقترحات السلام الجديدة المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مما يتطلب منها تنازلات كبيرة. تهدف جهود السلام التي تبذلها واشنطن إلى تحسين علاقات إسرائيل مع العالم العربي والإسلامي. تخوض إسرائيل و«حماس» اشتباكات عنيفة ومكثفة متكررة تفشل في إحداث أي نوع من التغيير الاستراتيجي. تعيد إسرائيل احتلال غزّة ثم تنسحب بعد عام كجزء من اتفاق تفاوضي يسمح للسلطة الفلسطينية بإدارة غزّة، فقط لترى «حماس» تستعيد السيطرة على القطاع بعد عدّة أشهر. «تطوير غزّة»: تتمكن إسرائيل من التوصل إلى اتفاق مؤقت يتضمن استثمارات في غزّة وتطويرها بدعم المحور القطري التركي. «إلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية»: تؤدي الضائقة الاقتصادية في الأردن إلى توترات واضطرابات تؤدي إلى تغييرات سياسية عمودية، مما يزيد التوترات مع إسرائيل وإلغاء اتفاقية السلام لعام 1994. وأمام التسللات من الأردن تضطر إسرائيل لبناء سور يحمي حدودها الشرقية. *إعلامي وكاتب صحفي