البيان الذي ألقته معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، عبر الاتصال المرئي في منتدى الأمم المتحدة السنوي السادس للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الأسبوع الماضي، وقالت فيه إنه قد كان للعلوم والتكنولوجيا دور مهم في عام 2020، في دعم أنظمة الرعاية الصحية والاقتصاد ومنظومة التعلم والعمل عن بُعد، يؤكد أن لدولة الإمارات العربية المتحدة رؤية واضحة بخصوص التحول إلى الاقتصاد الرقمي الذي تعد أدواته، التي هي التقنيات المتقدمة، إحدى أهم عناصر التقدم، والركن الأول في مواصلة النمو والتنمية.
ويلحظ المتتبع لنجاح دولة الإمارات في تعزيز دور العلوم والتكنولوجيا في مجالات الحياة كافة، أنها مؤمنة تماماً بأن نجاح المستقبل مرهون بتبنّي التقنيات المتقدمة، وجعلها الوسيلة الأولى في خدمة البشرية، وخصوصاً في اكتشاف الأوبئة والأمراض وتوفير اللقاحات والأدوية التي تواجهها، إضافة إلى تمكين النشء من مواصلة التعلّم، ورِفد المؤسسات بكل ممكِّنات التطوير، التي تنعكس إيجابيّاً على دعم الاقتصاد، وتحسين جودة الحياة ورفاه الأفراد.
ويؤكد بيان وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة الذي شددت فيه على قدرة العلم في التقريب بين الناس وإيجاد الحلول للقضايا المعقدة، اهتمام دولة الإمارات وتطلعاتها إلى رصد التحديات، وتوفير الحلول اللازمة لمواجهتها وهو ما يتحقق من خلال تأسيس نظام علمي وتكنولوجي يركّز على حلّ المشكلات التي تواجه الأفراد والمجتمعات، وهو ما ينطبق في دولة الإمارات على التفكير بإيجاد حلول لقضايا تغيّر المناخ والصحة، والأمن الغذائي والمائي، وفق سياسات مرنة تضمن الصمود والفاعلية، وتسهم في تحقيق المستهدفات التنموية التي تحقق الازدهار، وتزيد فرص النجاح.
لقد أثبتت دولة الإمارات تميّزها في تبنّي العلوم والتكنولوجيا ودعم الحث والتطوير لأجل مواجهة التحديات، فبحسب مؤشر تقرير التكنولوجيا والابتكار 2021، الصادر في فبراير الماضي عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، حلّت دولة الإمارات في المركز الأول عربيّاً والـ 42 عالميّاً في جاهزية تبنّي التكنولوجيا العصرية، التي تعني التقنيات الرائدة التي تستفيد من عالم الرقمنة والاتصالات، ما يشير إلى جودة وكفاءة بنيتها التحتية لتكنولوجيا المعلومات التي تبني مستقبلًا قائماً على تسخير هذه التقنيات في تحقيق رؤيتها القائمة على تعزيز وتطوير خدماتها في جميع القطاعات، وأهمها الصحة والتعليم والطاقة.
إن بناء مستقبل مستدام من الرفاه هو الهدف الأول لدولة الإمارات، وهو ما جعلها تكثّف الاهتمام بالاستثمار في الإنسان من خلال تمكينه بكل وسائل العلوم المتقدمة وتطوير قدراته ومهاراته في استخدامها، وجعلها الأداة الرئيسية التي تلجأ إليها مؤسسات الدولة في تقديم الخدمات بكفاءة واقتدار.

عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية