عدد اليوم
علي معالي (الشارقة)
يرشح جاسم محمد الحداد لاعب الشارقة والمنتخب الأسبق لكرة القدم، شباب الأهلي لحصد كأس صاحب السمو رئيس الدولة، مؤكداً في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، أن هناك عوامل تجعله يضع «الفرسان» ليكون الأقرب إلى «أغلى الألقاب»، وقال: طبيعة مباريات الكؤوس من الصعب التوقعات خلالها، إلا أن كفة شباب الأهلي «أرجح»، نظراً لعدم ثبات مستوى النصر، بخلاف «الفرسان» بفضل الثبات النسبي، ووجود عدد كبير من اللاعبين الجاهزين للمباراة، وعناصر في «دكة بدلاء»، لديهم مميزات مختلفة، يمكن للمدرب مهدي علي أن يستفيد منهم، بتغيير المجريات أثناء المباراة.
وكان جاسم محمد حمل أول كأسين فاز بهما الشارقة موسمي 1978- 1979، و1979- 1980، ومن ضمن العناصر الذين أسهموا في أن يُطلق على الشارقة لقب «الملك» للفوز بهذا اللقب كثيراً.
وهناك ذكريات لا يُمكن أن ينساها جاسم محمد، وقال: أول كأس حصلنا عليها، في مباراة نهائية صعبة للغاية أمام العين، وذلك على ملعب الوحدة في أبوظبي، وفي أول 20 دقيقة تقدم العين بهدفين، مما جعلنا نرتبك، وأصاب الإحباط أغلب لاعبي الشارقة.
وأضاف: نجحت مع شقيقي يوسف كابتن الفريق، في بث حماس زملائي اللاعبين، حتى استطعنا التعادل 2-2، وسجلنا الهدف الثالث، وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقيقة شعرت بالتعب والإرهاق، حيث إنني كنت مصاباً، ومع ذلك تحاملت على نفسي، وعندما شعرت بالتعب يداهمني بدرجة كبيرة وفريقي متقدم في النتيجة، طلبت التغيير من المدرب الاسكتلندي إيريك سميث، وكان مساعده المصري الراحل أحمد رفعت، وفي هذه الأثناء تعادل «الزعيم»، ليتم الاحتكام لركلات الترجيح.
وأضاف: تألق السوداني الراحل الطيب سند، وتصدى لأكثر من ركلة، وهو مفتاح الفوز يومها، وكان الطيب يشعر بـ «الذنب» أثناء المباراة، لأنه السبب في استقبال هدف غريب، سجله أحمد عبدالله، لذلك قام بالتحدي والتعويض في ركلات الترجيح.
وقال: لا زلت أذكر وأحتفظ بالصورة الخالدة لي، مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، وهو يتوجني بالميدالية، ونشرتها صحيفة «الاتحاد» وقتها، لأنها اللحظة الأجمل في مشواري مع الكرة.
وختم جاسم محمد الحداد، قائلاً: لم يكن الكأس هو الأول مع «الملك»، بل الأول في الدوري، وهو ما يؤكد أن تاريخ الشارقة دائماً كان متميزاً بالألقاب.
وما لا يعرفه الكثيرون من أبناء الجيل الحالي أن إسماعيل محمد الحداد هو صاحب آخر هدف توج به الشارقة بطلاً للدوري عام 1996، وبالتالي يظل اسم وهدف اللاعب الذي كان يرتدي القميص رقم «7» في مركز الجناح الأيمن محفوراً في ذاكرة كل شرقاوي، حتى استطاع «الملك» بعد 23 عاماً أن يستعيد لقب الدوري موسم 2018- 2019.
وهو أحد أبناء الراحل محمد الحداد «الأشقاء الخمسة» الذين سطروا للشارقة لوحة فنية جميلة، جعلته في مصاف أندية الدولة، وهم: يوسف، جاسم، عبدالرحمن، إسماعيل، وخليفة، وذلك على مدى سنوات، سواء مع يوسف وجاسم في السبعينيات، أو مع بقية الأشقاء.
