- في وداع شهر رمضان، شهر الصوم والغفران، اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، فإن جعلته، فاجعلنا مرحومين، ولا تجعلنا محرومين، اللهم استودعناك رمضان فلا تجعله آخر عهدنا، وأعدِه علينا أعواماً عديدة، وسنوات مديدة، ولا تخرجنا منه إلا مقبولين عندك، معتوقين، طاهرين مطهرين، واجعل رمضان شاهداً لنا، لا علينا.. آمين، إنك نعم السميع العليم.
- كل عام والجميع بخير دائماً.. وبأمان أبداً.. كل عيد والوطن الغالي سعيد وجميل، ورئيس دولتنا وشاحه الصحة، ورداؤه موفور العافية، وبالغ السعادة، وإخوانه وأعضاده، سنده ومتن يمينه في فرح ونعيم، وراحة بال.
- العيد مرتبط بالفرح عند الإنسان، هل لأنه يأتي في موعده كل عام، ولا يخلف تاريخه؟ لذلك من هنا أتى هذا الجلال المصاحب للعيد، والفرح به، أم هو موعد لأمنيات يحب الإنسان أن تتحقق بقدوم هذا الآتي بزخرف القدسية، وهالات الأماني، أم هي انعكاسات لأفراح طفولية يسحبها الإنسان مع العمر الذي يعدو مثل اندفاعات عربات النار، فلا يعد يتذكر عيد السنة الفائتة، بقدر ما يتذكر أعياد طفولته، والحنين إليها، وكأنها كانت بالأمس فقط، لا تبرح ذاكرته، ولا تفارق شوق القلب، أم أن الإنسان يخزّن بتحايله، وبخبث العمر، مجموعة أفراح صغيرة ومبعثرة، ليوم يرى الناس فيه، وقد هذّبوا من عدوانيتهم، وأجلوا خلافاتهم، وتناسوا أتراحهم، وقلموا من شراستهم، وأعلنوا قدوم الفرح ولو ليوم أو يومين أو ثلاثة، فالعيد من العودة، والكل حين يهنئك بالعيد، يتمنى أن يعيده الله عليك كل سنة وكل حول.
- العيد الجميل إما أن تتذكر طفولة العيد أو العيد في الطفولة.. اليوم لا يعني العيد إلا فرحة الصغار ودهشتهم تجاه الحياة، وتلك المظاهر البسيطة في المدن التي تخرج عن طبيعتها الحازمة باتجاه فوضى جميلة وطارئة، وتلك القرى البعيدة التي تتزين بالبهجة اللامعة، والتي ما زالت مطبوعة بالفطرة وبعادات الأهل الأولين، وبصدق بهجة اللقاء إن جاء بالثوب الجديد والعطر العتيق.
- بعضهم يهرب من العيد أو العيد يهرب به، تلك الفترة هي راحته القصيرة بعيداً عن كل ضجيج، لكن هاتفه الذي يحاظيه كطفل صغير لا يريد أن يكبر، يفرض عليه فك هذا الحظر، ليبقى محاصراً بالرنين ومهدداً بالرسائل أو كان العتب كله عن فترة الغياب وإغلاق الهاتف الجوال من الأصدقاء والمودين.. الله يبقيهم صادقين لا مصدقين، وذخراً وسنداً، وعوناً .. للجميع كل سنة.. وكل حول.