نستقبل اليوم أول أيام عيد الفطر المبارك بفرح وبهجة المناسبة الراسخة في القلوب وما ارتبط بها من عادات وطقوس، ولكنها تحل وللعام الثاني على التوالي ونحن والعالم تحت وطأة جائحة كوفيد-19 التي فرضت حضورها بقوة على إيقاع  حياتنا اليومية. ونتقبل بكل رحابة صدر وتفهم الإجراءات  الوقائية والتدابير الاحترازية التي فرضتها الجهات المختصة لسلامتنا وسلامة كل غالٍ علينا.
تحل المناسبة وقد أتيح هذا العام فتح بيوت الله لأداء الصلوات ومنها صلاة العيد، وتخفيف بعض القيود، وهو الأمر الذي لم يكن  متاحاً العام الماضي، وتحقق بفضل من الله، وللخطوات الاستباقية التي اتخذتها الدولة لسلامة كل فرد في المجتمع، وأرست نموذجاً عالمياً ملهماً في التصدي للجائحة. وكلنا مطالبون بمواصلة الالتزام بها حتى الوصول لمرحلة التعافي الكامل بالقضاء على  الجائحة، ونحن نقترب منها بكل ثقة وحسن تدبير وتخطيط.
للعيد بهجة وفرحة خاصة مع حرص قيادتنا الرشيدة على إسعاد المواطن بطريقتها الخاصة.. من خلال التوجيهات السامية لقائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، بصرف الدفعة الأولى لعام 2021 من المنافع السكنية بقيمة 2.21 مليار درهم لإسعاد 1656مواطناً.. كنا على موعد مع فرحة متجددة لدى تدشين سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، مشروع «المغيرة» السكني في مدينة المرفأ بمنطقة الظفرة الذي يضم 410 فلل سكنية للمواطنين بتكلفة مليار و264 مليون درهم، تنفيذاً لتوجيهات بوسلطان ودعم بوخالد. 
إنها إمارات الجود والفرح وهي تضيف لبهجة العيد فرحة إضافية تسعد بها إنسان الإمارات الذي كان ولا زال محور كل الرعاية والاهتمام والاستثمار فيه وفي طاقاته من أجله ومن أجل استدامة رخاء وازدهار الوطن.
مع إطلالة العيد السعيد، تتجدد دعوات مختلف أجهزة الدولة وفي مقدمتها إدارات الشرطة ودوائر الصحة للالتزام باللوائح والقوانين  والإجراءات والتدابير سواء في قيادة السيارات أو منع لعب الأطفال بالألعاب النارية وحتى الوقاية من كورونا، ستجد في طياتها امتداداً للحرص على الإنسان والاهتمام به وبحياته وسلامته لأنه أغلى ثروات الوطن. ولعل أبسط رد للجميل التجاوب والتفاعل مع هذه الدعوات والمناشدات لسلامتنا جميعاً، و«من العايدين الفايزين» و«عساكم من عواده».