الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

6 أسباب وراء عودة الجزيرة إلى منصة التتويج بعد 1460 يوماً

الجزيرة حصد درع الدوري عن جدارة
12 مايو 2021 15:03

مصطفى الديب (أبوظبي)

ليست مصادفة أن تكون بطلاً لـ «ماراثون طويل»، ولكن من المؤكد أنه نجاح لمنظومة عمل متكاملة تعددت فيه الأسباب، لكي يكون الناتج لقباً غالياً يدخل خزينة النادي للمرة الثالثة في تاريخه.
انتظر «فخر أبوظبي» أربع سنوات بالتمام والكمال، وما يعادل 1460 يوماً، حتى يعيد مشهد التتويج، بعد الفوز بلقب دوري الخليج العربي موسم 2016-2017، في 12 مايو عام 2017.
عاد الجزيرة قوياً عتياً بطلاً متوجاً على ملعب محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، وفي المشهد نفسه يرفع درع البطولة، لكن وقتها كانت المرة الثانية في تاريخه، بعد موسم استثنائي أيضاً، حصد فيه كل الألقاب، منها «الهداف» من نصيب علي مبخوت الذي أحرز يومها 33 هدفاً، وهو أعلى حصاد للهداف في تاريخ البطولة.
عودة الجزيرة إلى الوقوف على منصة تتويج بطل «دورينا»، بعد أربع سنوات جاءت بعد تخطيط مدروس وعمل بهدوء، خاصة بعد تجديد الفريق بدماء الشباب، واستغرق ذلك 4 سنوات، وهي المدة النموذجية حتى يعود البطل إلى منصته.
عودة «فخر أبوظبي» للقب تقف وراءها مجموعة من الأسباب، أهمها عمل الإدارة في هدوء وصمت ومن دون ضجيج، وفق مخططات مدروسة وجدول زمني محدد، ويضاف إلى ذلك أكاديمية النادي والعمل الكبير بداخلها، حيث كانت بمثابة «منجم الذهب» الذي يدر كنوزاً على الفريق الأول، ويتيح الفرصة للمدرب، حتى يختار بأريحية، وثالث الأسباب هو اتخاذ قرار الاعتماد علي شباب النادي، وعدم التعاقد مع صفقة، لمجرد أن تكون «كمالة عدد»، ومن يومها خرج الموهوبون، اللاعب تلو الآخر، وقدم «فخر أبوظبي» هذا الموسم مجموعة من العناصر الرائعين، أبرزهم عبدالله إدريس المدافع الأيسر الذي يعد مستقبل كرة الإمارات في هذا المركز، وكذلك المقيمون أمثال عمر تراوري ومحمد ربيع، أما رابع الأسباب فهو حالة الاستقرار الفني باستمرار تولي الهولندي مارسيل كايزر الإدارة الفنية، وهو المدرب الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الفريق، وكذلك لديه الفكر العالي ومدرسة تدريبية مختلفة، وخامس الأسباب خبرة اللاعبين الكبار أمثال علي خصيف وعلي مبخوت، التي ساعدت الشباب الصغير بشكل كبير واحتضنته حتى ظهر بمستوى متميز، فيما يتمثل السبب السادس بامتلاك كوكبة من النجوم المواطنين الذين يعدون القوام الأساسي لمنتخب الوطني، في مقدمتهم علي مبخوت الهداف التاريخي للنادي، الذي يعد الكنز الحقيقي لـ «فخر أبوظبي» على مدار السنوات الماضية، بما يقدمه من مستويات مذهله وما يصل إليه من أرقام مخيفة في كل موسم، أما السبب السادس والأخير والذي يعد الأهم، فهو رفع إدارة النادي الضغط النفسي من على اللاعبين والجهاز الفني ومطالبتهم دوماً باللعب بأريحية، ومن دون ضغوط اللقب، وهو ما أتى ثماره بحصد اللقب التاريخي الثالث، بعد موسم حافل بالأرقام والإنجازات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©