الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسبار الأمل يلتقط صورتين للهيدروجين الذري المحيط بالمريخ

الصور التي التقطها مسبار الأمل
11 مايو 2021 16:12

آمنه الكتبي(دبي)

التقط المقياس الطيفي للأشعة فوق البنفسجية (EMUS)، الموجود على متن مسبار الأمل، صورتين للهيدروجين الذري المحيط بكوكب المريخ يومي 24 و25 أبريل 2021، بعد انتقاله إلى مداره العلمي.
وتعد مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ هي المهمة الأولى من نوعها على أي كوكب، من حيث قدرتها على التقاط مثل هذه الصور من جهات مختلفة على مدار اليوم وخلال 10 ساعات و34 دقيقة، انتقل مسبار الأمل من الجانب المضيء للكوكب عند الظهر موضحاً النهار بأكمله على المريخ، إلى نقطة تظهر وقت الغسق على الكوكب موضحاً جانبي النهار والليل 
وسيتم استخدام هذه الصور لإعادة بناء التوزيع ثلاثي الأبعاد للهيدروجين لمعرفة المزيد عن تكونه من خلال عملية انقسام جزيئات الماء بوساطة ضوء الشمس وهروبها في نهاية المطاف إلى الفضاء.
وتبلغ سرعة «مسبار الأمل» الحالية بالنسبة للشمس 654 ألف كم في الساعة، حيث نجح من المناورة في الانتقال من مدار الالتقاط إلى المدار العلمي في التاسع والعشرين من مارس الماضي، عبر تشغيل محركات دفع المسبار التي استمرت لمدة 8.56 دقيقة، ليستقر في مداره النهائي حول المريخ استعداداً لبدء مهمته العلمية التي ستستمر لمدة سنتين، وقد يتطلب فقط توجيهاً طفيفاً لمساره لاحقاً.
ويبدأ مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، في 23 مايو الجاري في جمع البيانات العلمية والتي تمتد لمدة عامين أرضيين قابلين للتمديد، بعد أن بدأ المرحلة العلمية من خلال تنفيذ عددٍ من عمليات المعايرة والاختبار، وإجراء توجيه طفيف لمساره بهدف التأكد من سلامة الأجهزة العلمية الثلاثة، وضمان دقة قياساتها العلمية. 
وتعد عملية جمع البيانات العلمية حول الكوكب الأحمر عملية دقيقة ومعقدة، تتألف من إجراء «دورات» عدة حول المريخ، وتحديد كل مجموعة من القياسات لبناء صورة متكاملة لحركة الغبار والجليد وبخار الماء في طبقات الغلاف الجوي للكوكب، بالإضافة إلى ذلك سيقوم المسبار بقياس درجات الحرارة في طبقات الغلاف الجوي، وانتشار كل من غاز الهيدروجين والأكسجين وأول أكسيد الكربون والأوزون، في حين يتيح المدار البيضاوي الفريد لمسبار الأمل، بزاوية 25 درجة، جمع بيانات وصور عالية الدقة للغلاف الجوي للكوكب كل 225 ساعة، أي ما يعادل (9.5 أيام).
وترتكز المهمة العلمية لمشروع مسبار الأمل على دراسة الغلاف الجوي لكوكب المريخ، وتقديم معلومات جديدة ونوعية حول التغيرات التي تحدث في مناخه خلال سنة مريخية كاملة، ومتابعتها وملاحظتها، إضافة إلى أسباب تأثر غازي الهيدروجين والأكسجين وفقدانهما من الغلاف الجوي للمريخ، والعلاقة التفاعلية بين الطبقات العليا والسفلى للغلاف الجوي للكوكب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©