ينتابني شعور بأن «العيدية» باتت أقرب للجزيرة من بني ياس، بعد تخطي «فخر أبوظبي» عقبة العين واحتفاظه بالصدارة، مما يعني أن كل الأمور بين أقدام لاعبيه لانتزاع اللقب الثالث، ويكفيه الفوز بملعبه غداً على خورفكان ليتوج بالبطولة، بغض النظر عن نتيجة بني ياس والوحدة.
***
بقدر ما أنصفني السيتي بتأهله إلى النهائي الأوروبي على حساب باريس سان جيرمان، بقدر ما خذلني الريال الذي رشحته في المقال السابق لملاقاة السيتي في النهائي.
وأمام تشيلسي لم يكن الفريق الملكي، هو الريال «المرعب» صاحب الأرقام القياسية في عدد مرات الفوز باللقب الأوروبي، أو هو الريال الحائز على أكبر عدد من ألقاب مونديال الأندية، ولا هو الريال المدجج بالنجوم الذين ينافسون على كل الألقاب المحلية والأوروبية والعالمية.
وظهر صاحب الألقاب الـ 13 في البطولة الأوروبية أمام تشيلسي بلا حول ولا قوة، سواء في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل الإيجابي، أو في مواجهة الإياب التي خسرها بهدفين نظيفين مع الرأفة!
أما مانشستر سيتي فقد كان مبهراً، وهو يكرر فوزه على باريس سان جيرمان فريق الملايين، ذهاباً وإياباً، ليضرب موعداً مع تشيلسي في نهائي إنجليزي خالص، بعد نهائي 2019، عندما تقابل ليفربول وتوتنهام في المباراة النهائية التي كسبها «الليفر»، وهو ما يعزز مكانة الكرة الإنجليزية على مستوى العالم.
***
لعلها المرة الأولى في تاريخ لقاءات القمة التي يتقابل فيها الأهلي والزمالك مرتين خلال شهر رمضان المبارك، وسيكون لقاء الليلة محورياً في صراع الفريقين على لقب الدوري، وسخونة اللقاء تكمن في كم الإثارة والسخونة في آخر جولتين، حيث الحملة الرهيبة على التحكيم التي وصلت إلى حد مطالبة الزمالك بإعادة مباراته مع بيراميدز، نظراً لأن الحكم لم يكمل دقائق الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، والطريف أن بيراميدز أيضاً بادر بالمطالبة بإعادة المباراة مشككاً في شرعية ركلة الجزاء التي أحرز منها الزمالك هدف التعادل، وأن الحكم تغاضى عن طرد طارق حامد لاعتدائه على عبدالله السعيد كابتن بيراميدز، والأطرف أن سموحة طالب أيضاً بإعادة مباراته مع الزمالك، لعدم طرد طارق حامد، لاعتدائه على مهاجم الفريق عبدالكريم الوادي، وبات المشهد عبثياً في الكرة المصرية، في ظل إصرار اتحاد الكرة على إسناد مباراة الليلة لحكم مصري، لعله ينجح في المهمة، مثلما نجح محمود البنا في آخر قمة بين الفريقين.