استعراض الشعبةِ البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، في أثناء مشاركتها في المؤتمر الدولي السابع للاتحاد البرلماني الدولي للبرلمانيين الشباب، جهودَ ومبادرات وبرامج دولة الإمارات العربية المتحدة الداعمة للشباب، يأتي في سياق حرص الدولة على المشاركة في الفعاليات الدولية التي ترسّخ مكانتها وصورتها الناصعة في العديد من المجالات، وعلى رأسها تمكين الشباب؛ بوصفهم الثروة الأهم التي يُعنى بتقديم كل مقومات الدعم والتمكين اللازمة لبناء حاضرها ومستقبلها المشرق والمستدام.
وفي إشارة إلى مواصلة الاهتمام بتمكين الشباب وحرصها على ذلك، حتى في ظل أزمة «كورونا»، قالت ميرة سلطان السويدي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، ممثّل الشعبة البرلمانية، خلال ذلك المؤتمر، الذي عُقد في 28 و29 أبريل الماضي، ضمْن أجندة اجتماعات الجمعية 142 للاتحاد البرلماني الدولي، «إنه بالرغم من الظروف الاستثنائية لتفشي جائحة كوفيد-19، فإن دولة الإمارات استمرت في سياستها وبرامجها الداعمة لتمكين الشباب، في ظل وجود قيادة تؤمن بقيمة الشباب، وإشراكهم في رسم ملامح المستقبل».
وبالفعل، فإن للدولة مبادرات متواصلة في دعم الشباب وتمكينهم في الصعد كافة، وخصوصًا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فهناك إلزامية بإشراكهم في مجالس إدارات الجهات والمؤسسات الحكومية، لتعزيز مشاركتهم في تطوير الحلول اللازمة لمختلف الملفات الوطنية. وإضافة لذلك يتم إشراك الموظفين منهم في مهمات رسمية تتبع الجهات الاتحادية، وفقاً لقرار اعتمدته حكومة الدولة في فبراير 2020.
كما تشير نسبة الـ 25 في المئة التي حازها الشباب، دون سنّ الأربعين، في المجلس الوطني الاتحادي في الفصل التشريعي السابع عشر، إلى أن الدولة وقيادتها تنظران بكثير من الثقة إلى قدرات شباب الوطن ومهاراتهم المتقدمة التي تنعكس على تأثيرهم في صناعة القرارات التي تهمّ مجتمع دولة الإمارات وأفراده في المجالات والأنشطة كافة، وهو حصيلة مزايا قُدّمت لهم لدعمهم في العديد من المجالات؛ مثل التعليم، والصحة، والحماية الاجتماعية، واعتماد برامج ومبادرات وفّرت لهم بيئة خصبة عزّزت من انخراطهم في جميع الحقول والمجالات.
لقد آمنت قيادتنا الحكيمة بأن الشباب فئة اجتماعية تمتلك كل طاقات الإبداع والعطاء، ولذلك منحتهم فرصة كبيرة في تعزيز مسؤولياتهم الاجتماعية، وضرورة إسهامهم في صناعة المشهد الحضاري والتنموي للدولة، بوصفه واجبًا والتزامًا ونهجًا وسلوكًا يستدعي منهم المشاركة في عمليات صنع القرارات التي تؤثر في مستقبل الأجيال؛ الاجتماعي والاقتصادي، وتزيد من قدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع التحديات، وتحويلها إلى فرص يحققون من خلالها تطلعاتهم بتوفير بيئة تتيح لهم المشاركة في التنمية الشاملة والمستدامة.

* عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.