في لقاءات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تتشح السماوات بسحابات الخير، وتمطر الأخبار غيثاً غزيراً يملأ وجدان الناس بأحلام أزهى من النجوم، وأوسع من المحيط، وأشرح من الصحراء وأينع من الزهر، وأكثر اخضراراً من عشب النجود، وأجزل من عناقيد النخل، وأنبل من عيون الطير، وأشف من أجنحة النوارس.
لقاءات كما هو التواصل ما بين الجداول، كما هو التكامل ما بين القارات، كما هو التماثل ما بين الكواكب، لقاءات تحمل في طياتها رسائل حب للإنسان والوطن، وصحائف محملة بأنباء فتوحات عظمى باتجاه المستقبل، ومن أجل وطن تحمله أطياف الرؤى نحو غايات اللانهاية، وتطوف به الرايات في أقاصي
الطموحات وقممها، وذروتها، وتسير به سفن الإبداع نحو آفاق يكلؤها الرحمن، وتحميها ملائكة السماء.
هذه هي لقاءات السحاب، تعابيرها مكسوة بمحسنات بديعية، وجملها مكللة ببلاغة البذل، ونبوغ العطاء، وسرد لا ينتهي، في رواية وطنية، تؤلفها عقول مخلصة وقلوب لا تنبض إلا بنبض الانتماء لوطن سيج حياضه مؤسسون آمنوا بأن الوطن أمانة وحماية منجزاته فرض كما يحرس الرمش العين، وعلى هذا الطريق تذهب القيادة الرشيدة في تواصل حميمي بين الوريد والشريان، وفي كل لقاء تشنف آذاننا تغاريد الفرح، وترقرق أفئدتنا نغمات الآمال العريضة، والوطن ينمو، ويزدهر، وتزهر أوراقه، وتثمر عناقيده وتترعرع أغصانه، وتتفرع جذوره، والطير يغني لأجلك يا وطن، وترقص الغزلان طرباً، ويهتف الوجود باسمك يا وطن، والنجوم تشعل مصابيحها، وتنثر الأقمار ضياءها، والصحراء ترفل بالسندس والإستبرق، وآرائك الكون تبث عطرها الجبلي، في انسجام مع فرحة الإمارات وبهجة أهلها، وحبور مرابعها، وسرور نواصيها، وسعادة صياصيها.
هذه اللقاءات التي من شأنها أن تكرس دوماً بشارات الأمل، والأمنيات العظيمة، وهو وسم هذه القيادة وسمتها، وشيمتها، وقيمها الرفيعة.
هذه اللقاءات هي سكب وخصب، ونخب وعذب، وشذب، وحدب وجملة شعرية تسبح معانيها في الثنيات والأطراف، هي لقاءات تمنح الأرض النداوة، وتهدي حبات الرمل نبتاً من شهد العطاء، وكل ما جادت به قريحة المخلصين وعشاق الازدهار.