أطلق فارس المبادرات والريادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، مؤخراً المرحلة الأولى من مشروع «وادي تكنولوجيا الغذاء» الذي يستهدف مضاعفة الإنتاج الغذائي للإمارة ثلاث مرات، ويعتبر أحد مشاريع الدولة ضمن استراتيجية الأمن الغذائي الوطني.
 الوادي، وكما أُعلن عنه خلال الإطلاق سيكون بمثابة «مدينة عصرية تصدّر المعرفة حول نظم الغذاء المتقدمة للعالم، ويضم مزارع عمودية، ومركزاً للأنظمة اللوجستية، وآخر للبحث والتطوير، ومنطقة للتسوق». ويركز على الزراعة المائية وفق أنظمة الاقتصاد الدائري الأخضر، لتجمع بين الشركات الزراعية والمستثمرين والأبحاث والتطوير ويمكن للمشروع إنتاج أكثر من 300 نوع من المنتجات الزراعية في المنطقة الجديدة. ويشكل «منطقة اقتصادية متكاملة تستقطب أصحاب الأفكار الإبداعية الجديدة في مجال توفير الغذاء للمستقبل، ورواد الأعمال الطامحين إلى إحلال أنماط عالمية جديدة في المجال».
 أبدت العديد من الشركات الكبرى العاملة في المجال أهتمامها بالمشروع الذي سيكون «نقطة التقاء لتبادل الخبرات في كافة تخصصات غذاء المستقبل بين المشاريع الناشئة الواعدة والصغيرة والمتوسطة والشركات العالمية المتخصصة في الصناعات الغذائية المبتكرة وسلاسل توريدها المتكاملة وخدماتها اللوجستية المتطورة».
بين طيات المشروع الواعد والطموح، تقرأ تفاصيل الإرادة والتصميم وحسن الاستعداد للمستقبل خاصة  فيما يتعلق بالتعامل مع الزراعة والغداء.
وتابعنا - كما لو أن المرء يكتشف كوكباً جديداً- مبادرات عديدة في مجال الزراعة خاصة تلك التي توظف التقنيات الجديدة، وكذلك الاستزراع السمكي قائمة وتؤتي ثمارها إلى جانب العديد من الصناعات الغذائية التي تلبي احتياجات السوق المحلية والخارجية.
ما بين تلك المرحلة التي قال فيها بعض الخبراء للمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن هذه الأرض لا تصلح للزراعة، وبين ما تحقق في هذا المجال قصة تُروى للأجيال عن إرادة قيادة وشعب، ورؤية كانت تنظر دائماً للمستقبل.
خلال عام من جائحة كورونا تكشفت أمامنا جهود عظيمة لدولة أعدت العدة لمثل هذه الظروف الطارئة، تجلت في مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عندما قال «الغذاء والدواء خط أحمر في دولة الإمارات».
 وقد كان للقطاع الخاص السبق بما حظي به من دعم وتشجيع الدولة ليحلق مع أجمل العبارات «إنتاج الإمارات».. وأهلاً بوادي تكنولوجيا الغذاء.