الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مانشستر يونايتد.. عندما يتجاوز الغضب الحدود!

جماهير مانشستر يونايتد تريد رحيل جلايزر
3 مايو 2021 21:52

لندن (أ ف ب) 

إذا كان اقتحام أنصار مانشستر يونايتد لملعب «أولد ترافورد» بمثابة صدمة لعائلة كرة القدم حول العالم، وأدى إلى تأجيل مباراة القمة ضد الغريم التقلدي ليفربول، فإن هذه الاحتجاجات هي نتيجة ضغينة دفينة من أنصار النادي الشمالي العريق تجاه عائلة جلايزر الأميركية مالكة النادي.
وقد اجتاح مئات من أنصار الشياطين الحمر «مسرح الأحلام»، بعد ظهر الأحد هاتفين «نريد رحيل جلايزر» العائلة الأميركية التي اشترت النادي عام 2005.
وكان مشروع الدوري السوبر الأوروبي الذي كان مانشستر يونايتد أحد الأندية الـ12 المؤيدة له، قبل أن ينهار بعد 48 ساعة من الإعلان عنه رسمياً، أدى إلى تأجيج مشاعر أنصار النادي الذين تظاهروا مرتين في الأيام الماضية أيضاً.
كانت الصور معبّرة جداً لدرجة دفعت رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون إلى الحديث عنها بقوله «لا أعتقد بأن الخروج عن القواعد هي فكرة جيدة، لكن في الوقت ذاته أتفهّم مدى تأثر الناس».
أما رابطة الأنصار «مانشستر يونايتد سابورترز تراست» التي تمثل المشجعين الأكثر التزاماً، فقالت في رسالة وجهتها إلى رئيس النادي جويل جلايزر «لنتكلم بصراحة، لا أحد يحبذ أن يتكرر ما حصل على ملعب أولد ترافورد».
وأضافت الرسالة «ما حصل هو ذروة المشاعر الدفينة منذ 16 عاماً حيث رزح النادي بإشراف عائلتك تحت الديون وأدى إلى تراجعه، ولم نكن يوماً مهمشين ومبعدين كما هي الحال اليوم»، مؤكدة تنديدها للأحداث التي أدت إلى جرح رجلَي شرطة ما استدعي نقل أحدهما إلى الطوارئ.
وكان الإعلان عن الانضمام إلى الدوري السوبر الأوروبي لقي اعتراضات عنيفة من قلب أنصار الأندية لا سيما الإنجليزية منها، بالإضافة إلى المنظمات الرياضية والعالم السياسي.
ويرى أنصار «اليونايتد» الذي تأسس عام 1878 من قبل عمّال سكك الحديد، أن ما قام به مالكوه هو بمثابة الخيانة التي تخطت كل الحدود.
فمنذ امتلاك عائلة جلايز للنادي عام 2005، قام المشجعون بارتداء اللونين الأخضر والأصفر الذي كان رمزاً لنادي نيوتن هيث، قبل أن يصبح اسمه رسمياً مانشستر يونايتد عام 1902، وأصبح اللونان يرمزان إلى الحركة الاحتجاجية لأنصار النادي.
كانت الأحوال المادية لمانشستر يونايتد أكثر من جيدة لدى شراء عائلة جلايزر النادي، لكن الأخيرة قامت بالاستدانة من المصارف لشرائه «أكثر من 900 ألف يورو»، وتقوم بدفع السندات مقابل فوائد عالية جداً كلفت خزائن النادي حتى الآن أكثر من مليار يورو، حيث يرزح الآن تحت ديون تقدر بـ500 مليون يورو بحسب دراسة نٌشرت في مارس الماضي.
وكانت الاحتجاجات التي طالت عائلة جلايرز مالكة فريق تامبا باي بوكانيرز لكرة القدم الأميركية، ارتفعت في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد اعتزال المدرب الأسطوري السير اليكس فيرجسون وتراجع نتائج الفريق الذي لم يفز بالدوري المحلي منذ عام 2013، في الوقت الذي شهد سيطرة جاره مانشستر سيتي وغريمه التاريخي ليفربول على مقاليد اللقب محلياً في السنوات الأخيرة.
وعندما قدم جويل جلايزر «الاعتذار بلا تحفظ»، بعد ردود الفعل الصاخبة حول المشاركة في الدوري الأوروبي، جاءه الرد خلال الاحتجاجات عندما رفع أحدهم عبارة على إحدى اليافطات «اعتذاراتكم مرفوضة، تستطيعون شراء نادينا، لكنكم لا تستطيعون شراء قلوبنا وروحنا».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©